في حوار مع الموجز السوداني.. عسكوري يفتح النار على “قحت” ويطالب بمحاكمتها بتهمة “الخيانة”
الخرطوم - الموجز السوداني
الأداء المتميز الذى شهدناه وشهده العالم للجيش يسقط دعاوى بأنه غير مهني أو غير محترف
يجب تقديم مجموعة “قحت” للمحكمة بتهمة الخيانة
المليشيا الارهابية تلفظ انفاسها الاخيرة وقد تم دحرها وتبقت فقط بعض الجيوب
اتهم القيادي البارز بمجموعة الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، علي خليفة عسكوري ما تسمى بمجموعة المجلس المركزي، بتهم الخيانة ضد الوطن، وطالب في حوار ساخن مع الموجز السوداني ينشر أدناه، بتقديم مجموعة المركزي إلى محاكمة
وقال عسكوري إن المليشيا الارهابية تلفظ انفاسها الاخيرة وقد تم دحرها وتبقت فقط بعض الجيوب
*في البدء كيف ترى موقف الحرب حاليا و ما هي النتائج المتوقعة للصراع؟*
اولا دعنى أؤكد أن الفريق أول البرهان ورفاقه في قيادة القوات المسلحة واجهوا تعقيدات وتحديات لم تواجهها اى قيادة للدولة او القوات المسلحة من قبل، هذه حقيقة يجب الاعتراف بها دون ادنى مزايدة.
قيادة القوات المسلحة الحالية و مختلف الرتب من الضباط وصف الضباط والجنود قاموا بواجبهم الدستورى باحترافية ومهنية عالية تتفوق على احترافية كثير من احدث الجيوش في العالم ويستحقون التهنئة على ذلك.
هذا الأداء المتميز الذى شهدناه وشهده العالم للجيش السوداني يسقط كل الدعاوى بأن الجيش غير مهني او غير محترف، أى احترافية او مهنية أكثر من هذه يطالب بها هولاء الكذبة الذين لا هم لهم سوي طعن القوات المسلحة في ظهرها! وعليه تسقط جميع المطالبات والدعاوى باصلاح القوات المسلحة،
فما تحتاجه القوات المسلحة هو الدعم بالمال والرجال والعتاد لرفع قدراتها اكثر، في غير ذلك يصبح اصحاب تلك الدعاوى اصحاب غرض خبيث يسعون لتسيس القوات المسلحة واخضاعها لرغباتهم واختراقها وتفكيكها.
قدمت القوات المسلحة مئات الشهداء في هذه الحرب من مختلف الرتب، نسأل الله أن يتقبل شهادتهم، قدم هولاء ارواحهم رخيصة دفاعا عن بقاء الدولة وعن سيادتها وعزتها ويظلوا محل اعزازنا وفخرنا وتقديرنا ويجب تخليدهم كشهداء معركة الكرامة في جميع انحاء السودان، فهم ابناءنا الذين ضحوا من اجل حقنا في الحياة الكريمة.
بالعودة لسؤالك اعتقد أن المليشيا الارهابية تلفظ انفاسها الاخيرة وقد تم دحرها وتبقت فقط بعض الجيوب التى سيتم استئصالها وحسمها تماما، ونحن موعودن بنصر كبير سنحتفل به جميعا قريبا جدا ان شاء الله.
*كيف ترى موقف جماعةالحرية والتغيير المعروفة بإسم المجلس المركزى؟*
حقيقة لم يعد هنالك ما يسمي بالمجلس المركزى فبعد ١٥ ابريل اصبحنا في وضع جديد وسقطت كل الترتيبات التى سبقته. جماعة المركزى اثبتت الوقائع انها الجناح السياسي للمليشيا تناصر الغزو الاجنبي على بلادنا وتأتمر بأمره، وهى مجموعة ثبت انها وكيلة للاستعمار الحديث بعضهم نادى علنا بتدخل عسكري اممى في بلادنا من أجل عودتهم للسلطة على خيول الغزاة.
هذه مجموعة يجب تقديمها للمحكمة بتهمة الخيانة العظمى، لقد خانوا بلادهم وخانوا شعبهم، فالمواطنيين يتعرضون لاسواء الهجمات على حياتهم واعراضهم وبيوتهم وممتلكاتهم ويطردون في فجاج الارض وهولاء صامتين يغضون الطرف عن جرائم جناحهم العسكري، لم يدينوا كل تلك الجرائم، هذه مجموعة ثبت انها بلا نخوة ولا شهامة ولا كرامة يقبلون باغتصاب بناتنا ويقبلون بكل الجرائم في حق المواطنيين، ثم بعد كل ذلك يتحدثون عن الشعب السوداني، اليس هذا استفزاز ليس بعده استفزاز لكل الاسر والضحايا.
وبعد كل هذا الخزي الذى مارسوه، هل بأمكانهم العودة للسودان ومواجهة المواطنين! هل بإمكانهم النظر في عيون بنات اسرهم واقاربهم دعك من بقية المواطنيين. اعتقد انهم فقدوا انتمائهم للشعب السودانى واصبحوا غرباء يتحدثون عن شعب في خيالهم فقط. لقد نبهناهم وحذرناهم كثيرا من المضي في هذا الطريق ولكنهم كانوا قد اختاروا مسبقا طريق السقوط فسقطوا في جرف العمالة وهو جرف بلا قاع وعليهم تحمل نتيجة افعالهم.
*هنالك تسريبات بانشقاق في الكتلة الديمقراطية، ما حقيقة ما يجري داخلها؟*
يذكر الشعب السودانى المواقف الصلبة والمشرفة للكتلة الديمقراطية ومواجهتها لمجموعة المركزى ورفضها لسىء الذكر الاتفاق الاطارىء وهذه مواقف مسجلة ومعروفة قبل اندلاع الحرب وبعدها وقد وجدت تأييدا قويا من الشعب السودانى.
وكما تعلم تتكون الكتلة من ٣٤ تنظيما سياسيا ومنظمات مجتمع مدنى وتنظيمات اهلية وشعبية، تقف كل هذه التنظيمات بصلابة مع القوات المسلحة ما عدا حركتى العدل والمساواة وحركة تحرير السودان، وقد فاجأت الحركتان الكتلة باعلانهما موقف الحياد دون التشاور مع مكونات الكتلة، هذا الموقف بالطبع غير مقبول للمكونات الاخرى في الكتلة ويعتبر بمثابة مفارقة لعمل الكتلة؛ وقد اثر بصورة مباشرة على عملها وانسجامها. الثابت ان موقف الحياد لا يجد تأييدا من المواطنيين في عامة البلاد ولم تقدم الحركتان تفسيرا لموقفهما، ونحن حقيقة لا نجد تفسيرا لكيف يكون التنظيم جزءا من السلطة القائمة وفي ذات الوقت محايدا في صراع وجودى للدولة، فماذا سيفعل هذا المحايد بحياده ان انهارت الدولة نفسها! هذا موقف غير مفهوم وغير مبرر وقد خسرت الحركتان خسارة سياسية كبيرة بهذا الموقف وفقدتا ثقةالمواطنيين، ولك ان تنظر في ما حدث في غرب دارفور، فكيف يكون الانسان محايدا امام جريمة ابادة مكتملة الفصول، هذا امر غريب وصادم جدا، وقد بدات الحركتان وكأنهما يهتمان بمغانم السلطة فقط وان على الجيش فقط ان يقاتل بالنيابة عنهما دفاعا عن تلك المغانم.
بالطبع نحن نقدر للحركتين مواقفهما الوطنية الكثيرة في السابق، ولكنهما بهذا الموقف خذلا انفسهما وتاريخهما قبل ان يخذلا الشعب.
لذلك تواجه الكتلة الديمقراطية هذا الموقف وتسعي للتمسك بموقفها الداعم للقوات المسلحة، فنحن غير محايدين في معركة الكرامة ومعركة بقاء الدولة. حاليا ليس من الواضح اين ستسير الامور داخل الكتلة ولكن المؤكد ان هنالك تذمر داخل الكتلة لم تتضح مآلاته بعد، لكنه لم يصل مرحلة الانقسام على الاقل في الوقت الراهن.
س٤) ما هو موقف الكتلة الديمقراطية من تشكيل حكومة انتقالية؟
ترى الكتلة الديمقراطية ضرورة تشكيل حكومة وحدة و طنية من كفاءات وطنية تطلع بمهام العمل التنفيذى واعادة البناء و تهيئة البلاد للانتقال لحكومة منتخبة بتفويض من الشعب. فمن رأينا انه لا يمكن حسم قضية شرعية الحكم دون قيام الانتخابات ونعتقد ان هنالك ضرورة للاتفاق على المدة الزمنية لهذه الحكومة بالنظر لما احدثته الحرب من خراب للمؤسسات ونزوح كبير للمواطنيين ويجب اخذ ذلك في الاعتبار.
س٥) كلمةاخيرة
اعتقد اننا في حوجة ماسة لتوحيد صفنا الوطني وتغيير طريقة التفكير القديمة والخروج من المكاسب الحزبية الآنية والعمل على تثبيت الدولة واعادة بناء مؤسساتها واجراء مصالحات واسعة بين المكونات المجتمعية والنظر الى المستقبل وليس الغوص في مآسي الماضي، لأن استمرارنا في الغوص في الماضي وصراعاته سيقود لا محالة الى تفكك الدولة واندثارها وهنالك تحديات ضخمة تواجهنا جميعا وعلينا ان نطولها