وزير الصحة الاتحادي في حوار الراهن مع (الموجز السوداني)

حوار - عماد النظيف

وزير الصحة الاتحادي في حوار الراهن مع (الموجز السوداني):

خروج 120 مستشفى من الخدمة بسبب الحرب

كشف وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد ابراهيم عن خروج ( 120) مستشفى من الخدمة في كافة ولايات السودان المختلفة حيال أعمال العنف الدائرة في البلاد بين الجيش السوداني والدعم السريع منذ 15ابريل 2023.

وقال الوزير في مقابلة مع( الموجزالسوداني) إن الوضع الصحي شأنه شأن بقية مؤسسات الدولة تأثر في كل مفاصله بالرغم ذلك الأداء في عام الحرب للصحة في كل المحاور كان بصورة مقبولة ومظعم المستشفيات عادت للخدمة، وحوالي( 420) مستشفى في كل ولايات السودان المختلفة تعمل من جملة 540 مستشفى.

*في البداية ما هو تقيمك للوضع الصحي في البلاد بعد مرور عام على الحرب ؟
٩
= الوضع الصحي في العام الماضي شأنه شأن بقية مؤسسات الدولة تأثر في كل مفاصله في الطب العدلي والوقائي وظهر لنا في عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية، وظهور عدد من الوبائى لكن في العموم الأداء في العام الماضي للصحة في كل المحاور كان بصورة مقبولة ومظعم المستشفيات عادت للخدمة وحوالي 420 مستشفى في كل ولايات السودان المختلفة تعمل من جملة 540 مستشفى وكذلك خدمات التحصين انتظمت في معظم الولايات الآمنة ومستقرة وبصورة جزئية في الولايات المتأ ثرة بالحرب،
والإمداد الدوائي تمكن من الوصول إلى كل الولايات وأن كان صعوبة للوصول بعض المناطق وكذلك معظم الاوباء التي ظهرت مثلا الكوليرا وشلل الأطفال حدث لها قدر كبير من الاحتواء.

* هنالك نقص في الأدوية المنقذة للحياة
ما الجهود المبذولة لتوفيرها ؟

= الأدوية المنقذة للحياة حوجتها متكررة ومستجدة وتقدر الحوجة الشهرية من الأدوية الاسياسية بحوالي 50 مليون دولار، وحاليآ تدرجت الوفرة الدوائية إلى أقل من 20% الى50% إلى 70% في بعض الأصناف وخاصة المنقذة للحياة وأدوية الكلى والسرطان التي نركز عليها بصورة كبيرة جداً على أساس منع انقطاعها وبالتالي قدرنا يكون عندنا شيء من الوفرة الدوائية في هذه المجموعات من الأدوية ولدينا أدوية تكفي لمدة شهرين إلى ثلاث شهور لكل مرضى الكلى والاروم وكذلك مخزونات من المحاليل الوريدة والأدوية المنقذة للحياة بالرغم فقدان كميات كبيرة من الدواء في الخرطوم والجزيرة .

*مرضى الفشل الكلوي يعشيون معاناة الغالبية منهم وصلوا مراحل متأخرة ، كم عدد المرضى الذين تقدم لهم الخدمة؟

= عدد مرضى الفشل الكلوي الذين يتلقون الخدمة في الغسيل الكلوي حوالي 8الف و 4 الف مريض في زراعة الكلى يتلقون جميعهم العلاج مجانا بالتالي تقدر الفتورة الشهرية التي تدفع حكومة السودان وتقدم لهؤلاء المرضى بما لاتقل عن4الى 5 مليون دولار لتوفير الدواء والمستهلكات الدوائية لكل المرضى في السودان .

* ماهي أبرز التحديات التي تواجهكم؟

التحديات التي تواجه العمل الصحي في السودان تتمثل في صعوبة وصول الخدمات الطبية لكل أجزاء السودان وهذا تحدث كبير يوجهنا وخاصة ولاية الجزيرة وولايات كردفان ودارفور نتيجة لاعتراضات الدعم السريع للامدادات الطبية وكذلك الفرق الطبية في تلك المناطق ، اما التحدي الثاني هو الحوجة والفجوة الكبيرة للنظم الصحي سواء كان في الإمداد أو التشغيل الطبي أو مكافحة الاوبئة والأمراض..لأن ماهو متاح من إمكانية مادية نتجية لظروف الحرب ونعمل في حدود 20% من الموارد المتاحة فبالتالي في فجوة 80% تحتاج لجهد عظيم في تحريك الجهود المحلية والاقليمة ومنظمات الدولية ومنظمات المجتمع لكي يكون لها دور في سد تلك الفجوة والكبيرة.

*بالنسبة للتطيم ضد أمراض الطفولة كيف تتعاملون معه الوقت الحالي وخاصة أن هنالك أطفال في مناطق النزاع لاتصالهم الخدمات الطبية؟
التطعيم ضد أمراض الطفولة واحدة من الاستراتيجيات المهمة لتقليل الأمراض المرتبطة بالتحصين مثل الحصبة والشلل وهذه استراتيجية يعمل بها السودان منذ فترة طويلة وبرنامج التحصين الموحد من أفضل البرامج الموجودة في السودان وقدر يحدث اختراقات كبير جدا في عام الحرب وتم منحه وسام الجدارة والتحدي لمقام به البرنامج من إيصال الخدمات الطبية لكل ولايات السودان بما فيها الولايات التي تشهد نزاعات وتم تحريك التطعيم الروتين في معظم الولايات ، صحيح تواجهم صعوبات في الحركة لكن بالرغم من ذلك استمروا في تقديم الخدمات بكافة الوسائل سواء كان عن طريق الاهالي والعمد والادارة الأهلية أو الكوادر الصحية الميدانية.

* هنالك إحصائيات تتحدث عن نسبة كبيرة لمرض سوء التغذية وسط الأطفال مد صحة؟

معدلات سوء التغذية وسط الأطفال عالية حتى قبل الحرب ، حالات سوء التغذية الوخيم قد تصل 7% و متوسط يصل إلى 14% وحالة التغزم قد تصل إلى 33% وهذه معدلات عالية جدا في الإقليم والعالم لذلك كانت هنالك عدد من البرامج المعنية بمعالجة سوء التغذية مع شركاءنا..ووجهتنا صعوبات بعد الحرب أدى لزيادة معدلات سوء التغذية في بعض المناطق التي يصعب وصول الفرق إليها وتقديم الخدمات وخاصة في مناطق دارفور وجنوب النيل الأزرق والمسوحات الأولية اثبتت زيادة في معدل الحالات قد تصل الضعف في بعض المناطق لذلك ظللنا ننادي بفتح المسارات من أجل تسهيل اجراءات الفرق وزيادة دعم المجتمع الانساني والدولي .

*تشهد مدينة النهود بولاية غرب كردفان نقصا حادا في المعدات الطبية والأدوية مما دفع المستشفيات تأجيل العمليات كيف تعلق؟

= قبل أسابيع كان معنا فريق من الأطباء من مستشفى النهود ولديهم الآلية لإيصال الخدمات الطبية عبر مسار الولاية الشمالية وكذلك وجهتهم صعوبات في مجال التشغيل الطبي وتوفير الوقود ..ونحن نعلم كل وضع ولايات كردفان وكثير من الطرق الرئيسية المؤدية للمدن من جماعات مسلحة وذلك صعب عمل المستشفيات.

*هنالك هجرة كبيرة للاخصائيين الاستشاريين نزحوا بسبب الحرب الغالبية وفقوا اوضاعهم في الخارج كيف سيتم التعامل معاهم؟

= اما بخصوص نزوح اعداد كبيرة من الاستشاريين داخل البلاد و خارجها، النزوح داخل البلاد له بعض الإيجابيات رغم ما وقع على هؤلاء الاستشاريين من ضرر على أسرهم وعملهم ولكن لهم دور كبير في تفعيل الخدمات الطبية والعلاجية في عدد من الولايات اجريت اعداد كبيرة من العمليات المتخصصة والجراحية ظهرت لأول في عدد من الولايات المختلفة كولاية النيل الأبيض والشمالية والبحر الاحمر والاقليم النيل الأزرق وغيرها من الولايات التي نزحوا إليها واسمهوا في داخال علميات المخ والأعصاب والجهاز الهضمي وجراحة العظام المتطورة وغيرها من الخدمات مما القى على عتقنا عبء إضافي ولابد من توفير الأجهزة والمعدات لهؤلاء الاستشاريين. ولكن هجرتهم لخارج البلاد تسبب فجوة كبيرة في الكادر وكل من تمدد أمد الحرب يساعد في توطينهم في الخارج وهذا يفقد البلاد كوادر مميزة جدا ونأمل إن تقف الحرب قريباً حتى تعود كل الكوادر وتقدم خدمات كما كان في السابق.

*وهل جنوب السودان له نصيب الأسد في الدكاترة الكبار(الاستشاريين )؟

= ليس فقط جنوب السودان وأكثر دولة فيها استشارين جمهورية مصر العربية وكذلك في يوغندا وجنوب السودان وروندا ودول الخليج ولا توجد إحصائية دقيقة لكن الإعداد ماقليلة التي هجرت إلى الدول المختلفة.

*ما تقيمك للدعم الخارجي الذي وصل للسودان وهل هذا كافي ؟

= الصحة وجدت دعم مقدر وخاصة من الدولة الصديقة والشقيقة ولكن ما وصل بعيد كل البعد من الحوجة الأساسية للصحة باعتبارها حوجة متجددة ومتعددة في الأدوية في المستهلكات الطبية لأكثر من 42 مليون مواطن في 18 ولاية لبلد كبير جدا وبالتالي كل ما قدم ويقدم من الدعم الخارجي مازال بعيد كل البعد الجوجة الأساسية ، كما ذكرت نحن حالياً نتحرك في أقل من مليار دولار وكل الدعومات الوصالة أقل من 200مليون دولار.

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!