*الغارديان: بريطانيا ترهب الدول الأفريقية حتى لا تنتقد تسليح الإمارات لميليشيا الدعم السريع*
*الغارديان : محادثات سرية بين بريطانيا وقوات الدعم السريع ،*
*تسريبات :بريطانيا كانت على علم بتخطيط المليشيا لتنفيذ انقلاب 15 ابريل ، و انها كانت من اوائل الدول التى ستعترف بالنظام الجديد ،*
قالت مصادر لصحيفة الغارديان إن مسؤولين في حكومة المملكة المتحدة، حاولوا قمع الانتقادات الموجهة إلى الإمارات ودورها المزعوم في توريد الأسلحة إلى ميليشيا الدعم السريع سيئة السمعة التي تشن حملة تطهير عرقي في السودان ، وقالت إن هناك إدعاءات بأن مسؤولين فى وزارة الخارجية يمارسون ضغوطًا على الدبلوماسيين الأفارقة لتجنب انتقاد الإمارات العربية المتحدة بشأن دعمها العسكري (المزعوم) لقوات الدعم السريع السودانية ، وتحاصرمليشيا الدعم السريع، وهي جماعة شبه عسكرية تتهمها جماعات حقوقية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، في مدينة الفاشر في دارفور، وسط أدلة على أنهم يستهدفون ويقتلون المدنيين على أساس عرقهم ، وقد أثار الحصار تحذيرات من أنه إذا سقطت الفاشر، فسوف يؤدي ذلك إلى مذبحة واسعة النطاق وإبادة جماعية محتملة
قال يونا دايموند ، المحامي الدولي في مجال حقوق الإنسان، إنه خلال محادثات غير رسمية أجريت في وقت سابق من هذا الشهر في إثيوبيا – لاستكشاف إمكانية اتخاذ إجراءات قانونية ضد الإمارات العربية المتحدة بسبب دورها في القتال – أخبره دبلوماسيون أفارقة كبار أن المملكة المتحدة تنشط في هذا الصدد لإثناء بعض الدول عن إدانة الامارات ، و حسب الغارديان فان دور الإمارات العربية المتحدة في الحرب الأهلية الوحشية التي استمرت 14 شهرًا في السودان بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية محل خلاف حاد ،
ونفت الإمارات مراراً وتكراراً تورطها في إرسال دعم عسكري لأي من الأطراف المتحاربة في السودان ومع ذلك، وصف مراقبون بالأمم المتحدة ان الاتهامات الموجهة إلى الإمارات بتقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع بأنها (ذات مصداقية)
، وفي الأسبوع الماضي، كشف مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل عن صور لطائرة شحن تحلق فوق أراضي قوات الدعم السريع بالقرب من الفاشر، وهي مطابقة لنوع طائرة شوهدت في مواقع في تشاد المجاورة حيث يُزعم أنه تم نقل مساعدات فتاكة إلى قوات الدعم السريع ، وأثيرت أسئلة حول دعم الإمارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريع خلال اجتماع عقد في لندن في 13 يونيو، بين وزارة الخارجية وأعضاء من المغتربين البريطانيين من ابناء دارفور، والذي كان الدافع إليه هو كشف صحيفة الغارديان عن محادثات سرية بين بريطانيا وقوات الدعم السريع ، وردًا على هذه بالمزاعم.
أشار مسؤولو وزارة الخارجية البريطانية إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بقيادة المملكة المتحدة والذي يدعو قوات الدعم السريع في السودان إلى (وقف حصارها) على الفاشر، آخر مدينة في دارفور لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع
، ويدعو القرار (جميع الدول الأعضاء إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار) والامتثال لحظر الأسلحة المفروض على دارفور،
كان مشروع القرار البريطانى فى مجلس الامن محاولة لاخفاء دور بريطانيا ( حامل القلم ) فى تعطيل نظر المجلس لشكوى السودان ضد الامارات ، و هذا يتسق مع اعتراف السفير البريطانى لدى السودان بتقديم حكومته الدعم المادى و السياسي لمؤتمر تقدم فى اديس ابابا ، وهو يتماشى مع الدور البريطانى السالب من خلال اللجنة الرباعية ، و مساندتها اللامحدودة للاتفاق الاطارى وسط تسريبات ان بريطانيا كانت على علم بتخطيط مليشيا الدعم السريع لتنفيذ انقلاب 15 ابريل ، و انها كانت من اوائل الدول التى ستعترف بالنظام الجديد ، و عليه فأن معلومات الصحيفة عن دور الحكومة البريطانية فى اثناء دول افريقية عن ادانة الامارات يكتسب مصداقية نظرآ لسجل السياسة البريطانية تجاه السودان فى السنوات الاخيرة ، و نافخ الكير سيحرق ثيابه ،
الامارات قدمت مليار و نصف مليار دولار لحكومة تشاد ، و قدمت صفقة لاوغندا لبناء مطار بمثل هذا المبلغ ، و قدمت اموالآ لحكومة جنوب السودان ، و لكينيا ، و دعم مفتوح لاثيوبيا ، هذا معلن ، و ما خفى اعظم ،
الامارات مولت مشروع استيلاء المليشيا بمليارات الدولارات ، وهى مغامرة فاشلة و غير محسوبة العواقب ، الامارات كانت اول دولة مولت المعارضة السورية و سددت قيمة اول دفعة من اسلحة وفرتها المانيا ، و كان فولكر راعى المشروع المسمى ( اليوم التالى ) مع غونزاليزا رايس ، و مولت حفتر ، و كادت تنجح فى تنفيذ انقلاب فى الجزائر ، و شقت الجيش اليمنى و المقاومة اليمنية ضد الحوثيين الى شمال و جنوب ، وجندت دول و حكومات من اجل استدامة مشروعها لاسقاط الدولة السودانية و تمكين مليشيا الدعم السريع من الاستيلاء على السلطة ، الاموال و المؤامرات و تجنيد المرتزقة لا تصنع دولآ عظمى ، تقرير الغارديان يؤكد ان الحلقة تضيق على الامارات وهى على موعد مع الفشل الكبير ، و ان غدآ لناظره قريب ،
25 يونيو 2024م