ما وراء الخبر
محمد وداعة
حرب اسرائيل على غزة ..هل توقف التطبيع ؟
*رويترز : حرب غزة اوقفت عجلة التطبيع*
*امريكا تستخف بمكانة و دور المملكة و مصر و تركيا*
*العدوان الاسرائيلى على غزة كشف عن آخر ورقة توت لامريكا و الغرب ( المتحضر) وعن تفسيرهم للقانون الدولى*
*امريكا و فرنسا و بريطانيا شركاء اصيلين فى جرائم اسرائيل ضد الفلسطينيين*
تسريبات من مصادر موثوقة مفادها ان عجلة التطبيع توقفت مع بعض الدول العربية ، وان الدول التى لديها علاقات مع اسرائيل تفكر جديآ فى اعادة النظر فى هذه العلاقات ، مراكز امريكية واروبية تعتقد ان الضغوط الامريكية لدمج اسرائيل فى المنطقة قد عصفت بها الحرب على غزة ، و ان هذه الحكومات ستواجه ضغوطات شعبية لجهة اتخاذ مواقف اكثر تشددآ فى الابتعاد عن اسرائيل ،كما ان مراكز صنع القرار بدأت تتحسس مكامن الخطر الاسرائيلى و خططه للتخلص من سكان غزة و ابعادهم الى مصر والاردن و لبنان، وهى فضلآ عن استحالة تنفيذها تكشف عن نية اسرائيل لاعادة احتلال غزة و الضفة الغربية ، وان اسرائيل ليس لديها رؤية للحل بخلاف تهجير وابادة الشعب الفلسطينى ، وهذا لا يمكن ان يتحقق الا باجتياح برى لقطاع غزة ،وهى مغامرة غير محسوبة العواقب على الصعيدين العسكرى و السياسى ، و ستكون وبالآ على اسرائيل ،
أفادت وكالة (رويترز) نقلا عن مصدرين مطلعين بأن المملكة العربية السعودية جمدت الخطط التي تدعمها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل ، وحسب (رويترز)، فإن هذا الإجراء يشير إلى إعادة تفكير سريعة في أولويات سياستها الخارجية مع تصاعد الحرب بين إسرائيل وحركة (حماس) الفلسطينية، حيث دفع الصراع المملكة إلى التعامل مع إيران، إذ تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أول مكالمة هاتفية له من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بينما تحاول الرياض منع تصاعد أعمال العنف على نطاق أوسع في جميع أنحاء المنطقة ،بينما تشير تحليلات و تقديرات الى ان حزب الله اللبنانى سيكون الهدف التالى لاسرائيل ،
الاتصالات السعودية الايرانية فى ظل اعادة العلاقات بين البلدين فى اغسطس الماضى ربما كشفت للمسؤلين فى المملكة ان تحسين العلاقات مع ايران وفق رؤية مستقبيلة للتعايش السلمى بين ايران و جيرانها العرب يضمن سيادة الدول و عدم التدخل فى شؤنها ، و انهاء وجود المليشيات الايرانية فى هذه الدول ، لعله يكون خيارآ مطروحآ واقل تكلفة من الحصول على صفقة دفاعية مع امريكا لن ترجح الكفة على اسرائيل او ايران ، او على الاقل تمكينها من الدفاع عن نفسها فى حال تعرضها لعدوان من ايران او اسرائيل ، كما ان التقارب الامريكى الايرانى و التقدم فى مفاوضات النووى الايرانى و الافراج عن مليارات الدولارات لايران يلقى بظلال من الشك على الوعود الامريكية للمملكة و يضعف التوقعات عما اذا كانت لامريكا رؤية واضحة للمنطقة بخلاف الحفاظ على مصالحها ، وهى مصالح ربما تحققها اسرائيل اوايران او كليهما ، بينما تستخف امريكا و تستهين بدور المملكة ومصر و تركيا و لا تلقى بالآ لمصالح هذه الدول الآنية و المستقبلية ،
العدوان الاسرائيلى على غزة كشف عن آخر ورقة توت لامريكا و الغرب ( المتحضر) وعن تفسيرهم للقانون الدولى ، امريكا و حلفاءها تحرض اسرائيل علنآعلى ارتكاب جرائم الحرب ضد الفلسطينيين وتمدها بالمال والسلاح و الغطاء السياسى ، وفى ذات الوقت تضغط على دول المنطقة لاستخدام قنواتها بهدف منع فتح جبهة الشمال او جبهة الجولان ، الامم المتحدة ووكالاتها تفشل فى اقناع اسرائيل بان منع وصول المساعدات و قطع المياه و الكهرباء يمثل جريمة حرب ، اسرائيل بمنأى عن اى عقاب بموجب القانون الدولى ، امريكا و فرنسا و بريطانيا ستمنع صدور اى ادانة من مجلس الامن ضد اسرائيل ، او صدار قرار على الورق بايقاف العدوان ، هذه الدول دائمة العضوية فى مجلس الامن تقوم بخرق القانون الدولى الانسانى ، وهى شريك اصيل فى جرائم اسرائيل ضد الفلسطينيين ، ما تقوم به اسرائيل فى غزة يهدد الامن و السلم الدوليين ،
14 اكتوبر 2023م
القادم بوست