مجلس الطفولة يدفع بخطاب لـ “البرهان” بشأن تنجيد المليشيا آلاف الأطفال
قال المجلس القومي لرعاية الطفولة، إن قوات الدعم السريع جندت آلاف الأطفال وارتكبت انتهاكات بحق آلاف آخرين
وأرسل المجلس، خطابًا، إلى رئيس مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء المكلف ووزراء الحكم الاتحادي والتنمية الاجتماعية والصحة،
إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة؛ بشأن تجنيد قوات الدعم السريع للأطفال.
وقال الخطاب إن الدعم السريع مارس سلوكًا مشينًا بتجنيد أطفال قصر قسرًا واجبرهم على القتال، بربطهم بقواعد المدافع على ظهور 454 سيارة دفع رباعي
وأشار إلى أن السلوك ترتب عليه إزهاق أرواح 4.850 طفلًا، كما تسبب في إصابة 1.150 آخرين بجروح خطيرة وقاتلة
وشدد على أن قوات الدعم السريع بدأت في تجنيد الأطفال منذ اندلاع الحرب، في معسكرات بشرق النيل بالخرطوم بحري وجنوب أم درمان
قبل أن يمتد التجنيد ليشمل منطقة أم رماد في شمال كردفان والدبيبات في جنوب كردفان وأبو زبد في غرب كردفان.
ويمنع القانون الجنائي السوداني تجنيد الأطفال كما يحرمه قانون مجلس رعاية الطفل وقانون الطفل
وطالب المجلس بمعاقبة قوات الدعم السريع أمام المحكمة الجنائية الدولية، لتجنيدها 6 آلاف طفل، منهم من قضى نحبه ومنهم من يعاني آلام جراح خطيرة.
لافتا الى ان التجنيد القسري للأطفال بواسطة الدعم السريع لا يزال مستمرًا
وأظهرت مقاطع فيديو، جرى تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي قبل اسابيع، طفلًا يقود سيارة عسكرية مدججة بالسلاح وسط تشجيع من الجنود.
واعتبر المجلس تجنيد الأطفال بمثابة “عمل متطرف وإرهابي وإجرامي، تُعاقب عليه القوانين الدولية الجنائية للأمم المتحدة
وفي ذات السياق، أرسل المجلس، شكوى، إلى النائب العام الذي يرأس لجنة التحقيق في انتهاكات الدعم السريع.
دعاه فيها إلى تقيد دعوى بشأن جرائم ارتكبتها تلك القوات ضد الأطفال
وقال المجلس في الشكوى إن “الدعم السريع ارتكب انتهاكات جسيمة بحق 6 آلاف و750 طفل، ما بين قتيل وجريح ومتشرد وفاقد للعلاج
وأشار إلى أن هذه الانتهاكات اُرتكبت في العاصمة الخرطوم وولايات دارفور كردفان.
واصفًا هذا الفعل بـ “السلوك العدواني الذي أحدث شرخًا في الأسرة الحاضنة للطفل
وطالب المجلس بتقييد الدعوى، تمهيدًا لمساءلة قوات الدعم السريع أمام المحاكم الجنائية المحلية والإقليمية والدولية