والي النيل الأبيض لـ(الموجز السوداني): أتقبل الرأي الذي يحكم على الوالي بالفشل

من يقول أني أستعين بالفلول فألياتي بشخص واحد منهم 

النيل الأبيض أكثر ولاية قدمت ملفات لإزالة التمكين ووضعت يدها على مكان الفساد

حوار : عماد النظيف

اعتبر والي النيل الأبيض إسماعيل وراق، أن النيل الأبيض من أكثر الولايات التي قدمت ملفات للجنة إزالة التمكين، وأكثر ولاية وضعت يدها على مكان الفساد في السودان، وقال إنه يتقبل الرأي الذي يؤيد الوالي والرأي الذي ينتقد الوالي والذي يحكم على الوالي بالفشل.

“الموجز السوداني” التقى الوالي وطرح عليه عدداً من التساؤلات التي تهم إنسان الولاية وخرج بالحصيلة التالية:-

* كيف تنظر لتوقيع الإعلان السياسي وما الذي سيجنيه الشعب السوداني منه..؟ 

تعتبر خطوة جبارة سوف تجعل الفترة الانتقالية أكثر تماسكاً ونحن نحتاج إلى وحدة من كل مكونات السودان السياسية والاجتماعية والثقافية، وافتكر أن قوة سياسية بهذا الحجم وبهذا التنوع إن توقع هذا الإعلان، أعتقد أنه يساهم جداً في تماسك الفترة الانتقالية، ونحن كشعب سوداني بكافة قطاعاتنا يجب أن نحافظ على الفترة الانتقالية وتماسك السودان حتى نعبر بالأمان الى الانتخابات العامة.

* أجاز المجلس المركزي للحرية والتغيير تقريرك بدرجة جيد وسقط جميع الولاة في التقييم كيف ترى ذلك؟

أنا واحد من أبناء هذه الثورة وواجب علي أن أعمل باجتهاد من أجل إنزال شعارات الثورة إلى أرض الواقع (حرية سلام وعدالة)، وأنا مهموم بصورة كبيرة جداً فيما يتعلق بالولاية، قبل أن أكون والياً أنا واحد من أبناء الولاية، وأنا اطلعت على الخبر في الصحف، وهذا حافز بالنسبة لنا أن نعمل بجد واجتهاد من أجل ترسيخ مبادئ هذه الثورة، وإذا كانت قوى الحرية والتغيير ولجنة التقييم بكافة تنوعها السياسي وضعونا في تحدي أمام الحاضنة السياسية وأمام شعب الولاية وأيضاً أمام الرأي العام وهذا يتطلب منا بذل المزيد من الجهد بأن نعمل بطاقتنا القصوى من أجل تنفيذ البرامج التي يمكن أن يستفيد منها الإنسان البرنامج الخدمي والتنموي وحفاظ أمن الولاية.

* هنالك بعض الأصوات الرافضة للوالي وتطالب بإقالتك كيف تنظر إلى هذه الأصوات..؟

من حق أي مواطن أن يقيم الوالي وفقاً لمنظوره، ومن حق أي مواطن أن يؤيد الوالي ومن حقه أن يعارض ويكون الرهان ما هي معايير التغيير، الذي يؤيد الوالي يجب أن يقول كذا وكذا والذي يعارض الوالي أيضاً أن يكون على معايير موضوعية، ولكن في النهاية المؤيدين والمعارضين كلهم أبناء الولاية.

أنا أتقبل الرأي الذي يؤيد الوالي وأتقبل الرأي الذي ينتقد الوالي والذي يحكم على الوالي بالفشل، ولكن يجب أن يكون هذا الرأي قائماً على معايير موضوعية.

* البعض يقول إن الوالي إلى الآن يستعين ب(الفلول) ولم يحصل لهم أي إزالة وما زالوا مسيطرين على مقاليد الحكم في الولاية هل هذا صحيح؟ 

من يقول ذلك فليأتي بشخص واحد موجود من الفلول الآن على رأس أي إدارة من الولاية، كل الادارات الموجودة في الولاية وجوه جديدة، وفيما يتعلق بإزالة التمكين، نحن أكثر ولاية قدمت ملفات في إزالة التمكين وأكثر ولاية وضعت يدها على مكان الفساد في السودان، هي ولاية النيل الأبيض سيكون عندنا مؤتمر خاص بالنيل الأبيض وكل توصياتنا أجيزت وتحولت الي قرارات، سيكون عندنا أكثر من ثلاثة مؤتمرات متتالية.

* هنالك مطالبات بإقالة المدير العام لوزارة الصحة لماذا لم تستجب..؟ 

عندما أتيت للولاية وجدت د. سارة موجودة على رأس وزارة الصحة، وقطاع الصحة قطاع حساس، وأنا مستصحب تماماً كل الآراء الناقدة لوزارة الصحة وأعمل على معالجة هذه الإشكاليات.

*ماذا حدث في قصة الإيثانول ؟

قدمت للقانون والآن في النيابة وتم التحقيق على مستوى الوزارة والآن عند القضاء.

*الولاية حدودية ماهي خطتكم السيطرة على الأوضاع الأمنية في الولاية؟ 

ولاية النيل الأبيض من أكثر الولايات استقراراً وهي ولاية حدودية بها (10) معسكرات، بها أكثر من( 300)الف لاجيء وأكثر من (88) الف لاجيء خارج المعسكرات وبتجاورها ست ولايات، واجهتها تحديات أمنية كبيرة والمناطق الحدودية يكثر فيها التهريب ولكننا من خلال خطط محكمة في اللجنة الأمنية بكافة مكوناتها استطعنا أن نسيطر على الوضع الأمني في الولاية، التهريب الآن ليس بالمستوى السابق وقلت معدلات الجرائم، دعمنا لقوات الشرطة بصورة كبيرة جداً هذا ساهم في ان تكون الولاية من أكثر الولايات استقراراً على الرغم من انها ولاية حدودية.

* ماذا عن السيول والفيضانات التي اجتاحت الولاية ..؟

السيول خاصة في منطقة جودة أتت من النيل الأزرق وعملت دماراً كبيراً لأكثر من ٥٣ قرية، وأنا كوالي وجهت كل المؤسسات الولائية بأن تهب بنجدة منطقة جودة، والآن استنفر المركز من أجل دعم المنطقة.

* وهل تم حصر الخسائر..؟

ومن المفترض أن نستلم اليوم التقرير المفصل لأن الهلال الأحمر والدفاع المدني والمفوضية كلهم ذهبوا، وعدد المواطنين المتضررين هو( 15) الف مواطن أكثر من (1350) أسرة و(53) قرية وليس هناك أضراراً في الأرواح الى الآن.