(0)
حكومات للنسيان قرارات كثيرة من الوزراء التي لا يتحمل كثير من المواطنين تحملها من شدة مرارتها، فهناك طرق أخرى للاستعمال، منها، استعمالها كمرهم، او حل يدهن به المواطن جسمه صباحا ومساء، او تستعمل ك(بخاخ) يستنشقه أو يشمه المواطن عند اللزوم، وعلى السادة المواطنين اتباع الإرشادات الحكومية، ومحاولة تجنب آثارها الجانبية، بالمناسبة، معلوم بالضرورة وفي كرة القدم، توجد مباريات مخجلة تسمى مباريات للنسيان، وفي السياسة أيضاً يوجد حكام أو وزراء أو مسؤولين، وبسبب أدائهم المخجل، يصح أن نطلق عليهم، حكومات للنسيان، ولكن دون أن ندخل الوطن في ذلك، فالوطن ليس مكاناً للنسيان. (1)حب الوطن متى يفهم البعض أن حب الوطن فرض عين على مواطن سوداني أصيل، كبيراً أو صغيراً، ذكر أو أنثى، او (بين بين) وان يكون (استريو الجنسية) من ناحية الأبوين، وليس حب الوطن فرض كفاية، اذا قام به البعض سقط على الآخرين، الذين يحسبون أن الوطن جلباب مصالح يبدلونه وقت مايريدون، فهؤلاء يحبون الوطن عند الرخاء، ويتخلون عنه عند الشدة وحين البأس، وكل الدلائل تشير إلى أن البلاد تسير نحو منحدر خطير (والخايف على مصالحه من اصحاب الوطنية الهشه، عليه أن بتخارج وينزل ويذهب إلى مصر فيعيش ملكا، او يغادر الى دبى فيعيش أميراً) وأمثال هؤلاء لا يرجى منهم خيراً، فانبذوهم ورائكم ظهريا، رجاءً لا تظنوا انني أقصد أحد الفنانين الكبار (مبنى لا معنى)!!وان كان النص يحتمل ذلك!! (2) المخلوع اللص الظريف سمعنا باللص الظريف ارسين لوبين، وسمعنا بأن اللص غالباً مايكون خفيف اليد وخفيف الدم، وصاحب رشاقة وظرافة وصاحب نكتة حاضرة ، ودونكم اللص الظريف المخلوع عمر البشير، فهو كما تعلمون لديه سجل واسع من الجرائم والمصائب ، كما له سجل حافل من النكات، وفي آخر ظهور له، شاهدناه يتقمص دور (الشيطان يعظ) وهو يرى أن الحكومة الانتقالية، ضيعت كبيراً من الفرص، متجاهلاً أنه أضاع وضيع بلداً كاملاً هو وزمرته، ، ولكن لن تكتمل ظرافة ونكات المخلوع البشير، الا إذا رأيناه وقد طلب مقابلة فاتو بنسودة، وطلب منها أن تأخذه معها إلى لاهاي والى المحكمة الجنائية الدولية، فقد سئم ومل المخلوع من عيشة السجن، ومن عيشة هذا البلد، الكهربته ومويته وغازه ووقوده ودواءه قاطع على مدار اليوم، وانه غير مرتاح في سجنه، وانه بصراحة يحسد المتهم عبدالرحمن كوشيب، الذي ضربه همبريب وطراوة المحكمة الجنائية، حتى ان(لونو فتح) وابيض لونه، وان له، اي للمخلوع، أمنية غالية، وهي أن يسافر ولو لمرة واحدة واخيرة، مثله مثل اي انسان طببعي، على طائرة لها وعليها القيمة، بدلاً من سفرياته التي كانت (بالدس وفي طائرات البضائع والشحن) وياليت المدعية العامة للمحكمة الجنائية، وهي في آخر أيامها بالمحكمة، تحقق للمخلوع البشير أمنيته، وربما كان خروجاً بغير عودة، واذا كان المتهم عبدالرحمن كوشيب، قد سلم نفسه إلى المحكمة وان المحكمة طلبت تسليم مولاهم أحمد هارون، فان ثالثهم ومن تلقاء نفسه، يريد ان يسلم نفسه، فيجب مساعدته على ذلك..
صحيفة الجريدة