مسؤول سوداني يطلق نداءا الى عناصر في المليشيا المتمردة

بورتسودان _حوار - أحمد قسم السيد

في حوار مع والي القضارف محمد عبد الرحمن محجوب

جاهزين لتحرير ولاية الجزيرة وهذا ندائي لإبنائنا في الدعم السريع

عمل المنظمات الأجنبية وسط النازحين دون المتوقع

صرفنا المرتبات حتى شهر يناير

في ظل الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد طوال العشر أشهر الماضية بسبب الحرب وما لازمها من آثار وانتهاكات ونزوح وهجرات جماعية للمواطنيين ، نجد أن ولاية القضارف استقبلت تبعات ثقيلة ودخلت في تحديات كبيرة ،حول هذه الآثار والظروف جلسنا مع والي القضارف لبيان المزيد من التفاصيل فيما يلي ينشر الموجز السوداني نص الحوار 

*ماهو الوضع الآن في ولاية القضارف وكيف تدار الأمور* ؟

نحن في ولاية القضارف نستقبل عدد مئتين وثلاثة ألف مواطن مواطن نازح من ولاية الخرطوم ، وبعد أحداث مدني تضاعف العدد عدة مرات ، الآن يمكننا ان نقول ان ولاية القضارف مستقرة تماما والولاية واجهت ضغط كبير في نواح الخدمات والسكن لكنها استوعبت كل الأعداد التي وصلت وبقيت في محليات الولاية المختلفة . واحدة من اهم الاشكاليات التي قابلتنا هي كيفية استعياب صدمة ود مدني فجميع الولايات السودانية واجهت صدمة الخرطوم ، لكن ما حدث بمدني وما له من تداعيات كان امرا صعبا خصوصا في مجال الصحة والأمن لكننا تجاوزناه .
ماهي اول الخطوت التي واجهتم بها الأمر ؟
كان أولها هي فتح الطريق ما بين القضارف طريق المقرح ام رخم الدندر شقر بتعاون بيني وبين السيد والي سنار وهو الطريق الذي تمعبره اجلاء المواطنين الفراين من انتهاكات مليشيا الجنجويد من مناطق المناقل وغيرها .
وطريق البطانة ؟
لم يختر هذا الطريق عدد كبير من المواطنين لوجود النهب والقتل على يد جنود المليشيا ، من اهم اسباب نجاحنا في تهيئة طريق الخروج للمواطنين هو احكام التنسيق بيننا وبين ولاية سنار وكسلا والبحر والأحمر ، خاصة فيما يلي تأمين الوفود .
والتحدي الكبير ؟

اكثر ما سبب لنا الضغط هو مسعى استخراج جوازات السفر والأوراق الثبوتية الأخرى ، فغالبية المواطنين لم يتعودوا تجهيز أوراقهم الثبوتية بما فيهم الأطفال .وبدا ان اخوتنا في الأجهزة الشرطية قد تداركوا هذه المسألة وبذلوا جهود كبيرة جدا فقد اعانوا المرضى وغيرهم بإستخراج الأوراق الثبوتية المؤقتة . فولاية القضارف تستقبل ولايتي الجزيرة وسناروغيرهم في اكمال اصدار الأوراق الثبوتية للمواطنين ،ونحن طالبنا في عدد من الاجتماعات بمنافذ إضافية وبمصنع للجوازات في ولاية القضارف واعلنا التزامنا بدفع قيمته .

وماذا عن الجوانب الصحية ؟

ولاية القضارف استقبلت عدد كبير من جرحى ومصابي العمليات الذي تم اخلاءهم من ولاية الخرطوم إلى ولاية الجزيرة وبعد أحداث مدني استوعبنا كل العدد في ولاية القضارف بتنسيق عالي مع مستشفياتنا ولجنة المصابين ، ومع اللجنة التي كوناها في القضارف لتسهيل وتنسيق العمل الصحي في كل المجالات وقد افردنا حيزا واولوية لجرحى العمليات والمصابين ، واحدة من اوضح اشارات النجاح لعمل اللجنة العليا للعمل الصحي الآن هي ان كل الأدوية والعلاجات تقدم مجانا للمواطنين .
وهل قدم المواطنون والقطاع الخاص مساهمات لدعم العمل الصحي ؟

اخواننا في المشافي والمستوصفات الخاصة سارعوا بتقديم كل الدعومات الممكنة للعمل الصحي ، فجميع العمليات الجراحية والفحوصات التي لا تتوفر في مستشفيات الحكومة تم تحويلها للمؤسسات العلاجية الخاصة وهم حقيقة ضربوا أروع الأمثال في ذلك .
ماهي العوامل التي ساعدة إدارة الولاية في مواجهة صدمة مدني ؟

اهمها هو التفاف ابناء الولاية ومسارعتهم في مساعدة جهود الحكومة لاحتواء الأمر والأهم من ذلك إننا لم ننزعج وحالونا بقدر الإمكان التروي والتفكير الموضوعي وإعمال الشورى في اتخاذ القرارات التي واجهنا بها الأمر .

ماذا عن المسألة أو التحدي الأمني ؟

بحكم الجوار بين القضارف والجزيرة فنحن الآن الدرع الواقي الأول بعد ولاية الجزيرة ، فمنطقة الخياري ونهر الرهد ، الآن المنطقة العسكرية الشرقية مسيطرة تماما ، تنسيق الأمني عالي جدا مع ولايتي كسلا وسنار ، فنحن نؤمن في حدودنا مع ولاية سنار منطقة نهر الرهد حتى الفاو والخياري حتى القرية اربعين . من القرارات السريعة التي اتخذناها في لجنة أمن الولاية هي تغيير ترعة المياه الرئيسية من نهر الرهد حتى نعمل مانع طبيعي

والمقاومة الشعبية ؟

كانت من اهم الاجندة بالنسبة لنا واوليناها كامل التركيز والاهتمام ، فعندما اعلن الرئيس المقاومة الشعبية سارعنا بتكوين لجنة عليا للمقاومة الشعبية على مستوى الولاية تم فيها تمثل كافة الاطياف خاصة قدامى المحاربين كما تم تشكيل لجان على مستوى المحليات ، واعتقد ان المقاومة الشعبية اغنتها كثيرا في الحلول التي كنا نبحث عنها كبديل فصارت الارتكازات بديل لخيار تسليح القبائل ، فتحقق النجاح في الحشد والتنظيم على مستويات الولاية كافة ،وعلى مستوى القرى كونا خلايا لجمع المعلومات على اتصال بغرفة عمليات موجودة اصلا قبل ثلاثة اشهر ، المقاومة لها جهود في متابعة حظر التجوال ومتابعة الشقق المفروشة والفنادق والأسواق ، من التحوطات المهمة منعنا للمواتر لكل الفئات .

كما نجد اتجاه التدريب المتقدم والكتائب . ايقينا على اللجنة العليا لدعم القوات المسلحة .
ملف الصحة من الملفات المهمة التي تحتاج الكثير من المال والجهود والمتابعة ماذا عنه ؟
كل مقدرات الولاية موجهة بشكل كبير للصحة والأمن .وأوكد تماما ان ليس هناك دواء ينقص من المستشفيات إلا ووفرناه .
الأوبئة وانتشارها؟

ظهرت حالات لحمى الضنك والإسهالات المائية وهي من مشاكل الحرب والنزوح الكبير للمواطنيين لكنها انتهت الآن ، وارى ان وزارة الصحة الاتحادية قد ساندتنا وابلت معنا بلاءا حسنا .
هل من دور وتنسيق مع المنظمات الأجنبية ؟
كان هناك دعم لكنه دون التوقعات وهي نتاج مشكلة عدم التنسيق بين معتمدية اللاجئين ومندوب السامي ، ولا ننسى ان ولاية القضارف تستضيف سبعين الف لاجئ من الجارة اثيوبيا .
أحاديث ومتاعب حول الأمن في المنفذ الحدودي بينكم وبين اثيوبيا ؟
كان هناك تهديد من عصابات الشفتة ، وهناك تحركات لتجار اسلحة ومخدرات وتظهر بينهم خلافات ومطالبات بفديات مالية .الإجراءات الرسمية كيف تمضي ؟
هي عادية جدا ولدينا لجان أمن مشتركة ، والمعبر الحدودي لم يغلق إلا ليوم واحد فقط .
هناك شكاوى من عدم إيصال المساعدات للمستحقين من متأثري الحرب ؟
في القضارف ليس لدينا مشاكل تسرب الاغاثة والمساعدات او عدم وجود تنظيم في عملها ، الولاية تعمل فيها منظمة الاشراق للاعمار والتنمية في المساعدات ومجال المياه .
هل تساهمون في استقرار اسعار المواد الغذائية والتدخل ضد المضاربين والسماسرة ؟
نحن نهتم بذلك كثيرا ولدينا تركيز على سعلتي الدقيق والسكر ، واشرنا الى ضرورة تدخل الشكرات الحكومية بإستيراد هذه السلع ، اصدرنا قرار بعدم فرض رسوم على السلع العابرة مثل مستخرجات البترول فقط يتم في المعابر مراجعة الأوراق .
الولايات تعاني من مشاكل العجز في الموازنة بسبب ظروف الحرب وندرة الدعم المركزي هل تعاني ولايتكم من ذلك ؟
الولاية الآن تصرف على جميع معسكرات النازحين من موارد الزكاة تحت بند ابناء السبيل في اعاشتهم وترحيلهم وعلاجهم .
ملف المياة هاجس حقيقي ما هي آخر التطورات في هذا الملف ؟
ملف المياه احد ملفات زيارتي لمدينة بوؤتسودان ومقابلة مسئولي الدولة ، الآن هناك احدى عشر مليون دولاء التزم بها نائب رئيس المجلس السيادي الفريق مالك عقار ،الآن بدأنا في التنفيذ فقد التزمت وزارة النفط باربعة مليون دولا والشركة السودانية للموارد المعدنية بأربعة والمالية بثلاثة .
اعسار المزارعين ؟
هذا ملف مجمد الآن ، نتجه الآن لتفريغ السجون من المعسرين لنواحي أمنية تتصل بالظروف العامة هناك عدد من اللجان تنظر في ملفات المعسرين والمساهمة في معالجة أمرهم .
المرتبات ؟
منحنا العاملين حتى مرتب شهر يناير وشهرين للمعاشيين ، أما المتأخرات فهذا تحت مسئولية وزارة المالية الإتحادية
كلمة آخيرة
نحن جاهزين ، ومستعدين للدخول إلى ولاية الجزيرة وكل الولاية على قلب رجل واحد وان يظل كل مواطني السودان سالمين وآمنيين ، ومن هنا أكرر ندائي جميع ابناء ولاية القضارف في الدعم السريع أن يعودوا إلى رشدهم ويسلموا سلاحهم ويعودوا الى صوابهم ونحن على استعداد لمقابلتهم والعفو عنهم

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!