الخرطوم _ الموجز السوداني
قال مسؤول حكومي رفيع إن كميات القمح الواردة من الولاية الشمالية تكفي البلاد لنحو اسبوع وكشف عن مطالبة الموردين بالتحول الى الموانئ البرية
واحتدت أزمة الخبز خلال الأيام الماضية بشكل لافت حتى اضطرت حكومة ولاية الخرطوم لتقليص ساعات الدوام الدراسي لينتهي اليوم في الحادية عشر صباحا
ومنذ أكثر من ثلاثة أسابيع يغلق أنصار ناظر قبيلة الهدندوة مرافق وطرق حيوية في شرق البلاد للمطالبة بإلغاء مسار الشرق في اتفاقية جوبا للسلام وحل الحكومة المدنية وتسليم الحكم للعسكريين ما ادى الى تضييق الخناق على كافة أوجه الحياة في السودان.
وقال وزير التجارة والتموين على جدو لـ “سودان تربيون” الثلاثاء إن كميات من البواخر القادمة من ميناء العين السخنة” في مصر ستصل خلال الأيام المقبلة
وأفاد أن القمح الذي تم ترحيله من الولاية الشمالية يكفي لنحو اسبوع تقريباً كما أن الكميات الواردة من الدقيق عبر الموانئ المصرية والمنافذ الأخرى من ليبيا ودافور ستتدفق إلى السودان ربما قبل نهاية الأسبوع.
وفى أواخر الأسبوع الماضي قررت الحكومة الاستفادة من المخزون الاستراتيجي للقمح في الولاية الشمالية بإرسال عشرة ألف طن إلى الخرطوم لكن القرار قوبل بالرفض من بعض المواطنين وإغلاق طريق الشمالية الخرطوم قبل أن يتم فتحه لاحقاً.
وقال الوزير انهم طلبوا من التجار والموردين استيراد كافة السلع بما فيها الدقيق على أن يكون مطابقا للمواصفات والمقاييس السودانية.
وتابع “هناك توجيهات حكومية بتسهيل كافة إجراءات الاستيراد للتجار وإدخال كافة السلع بما فيها الدقيق والأدوية والسكر بالرغم من اتجاه الدولة لترشيد الاستيراد في وقت سابق
واكد إن حركة التجارة مفتوحة أمام الموردين كما أن لديهم الحق في الاستيراد عبر كافة الموانئ بما فيها المصرية.
وقال إنهم يفضلون ان يكون الاستيراد عبر ميناء بورتسودان للكثير من الاعتبارات التي بينها سمعة الميناء واعتماد البلاد عليه في كافة المجالات إلى جانب تشغيل العمالة لكن الظروف الحالية لا تسمح للاستيراد عبره.