الخرطوم _الموجز السوداني
كتب وزير الصناعة إبراهيم الشيخ تحت عنوان “في الرد علي البرهان” قال فيه: لما قال لي ان البلد ما حقتكم براكم ولو دايرين نعمل انقلاب ما بغلبنا وما خايفين من زول
البلد دي الان يا برهان ومنذ عامين انت رئيس مجلس سيادتها
والقائد العام لقواتها المسلحة
ورئيس مجلسها التشريعي المؤقت
ورئيس مجلس الامن والدفاع فيها
ورئيس مجلس الشركاء
ورئيس المجلس الاعلى للسلام
وينوب عنك في كل ذلك حميدتي
قائد قوات الدعم السريع
بيدك ١٠ مليارات دولار عبارة عن رأسمال مؤسسات منظومة الصناعات الدفاعية، تصنع السلاح والعربة والطائرة والسيخ والمواسير ولك مكاتب في كل مدن الدنيا تدير المسالخ و تصنع اللحوم وتصدر ما تصدر من غير حسيب ولا رقيب وتقبض عائد وخصائل صادراتك وتتمنع من دفع دولار واحد لدعم الحكومة والموازنة من حر مال الشعب ثم لا تستنكف عن الشكوى وضيق ذات اليد وتبكي حال القوات المسلحة كما بكراوي قائد الانقلاب.
لك ان تحسب عائد استثمار عشرة مليارات دولار كل عام
وكيف يمكنها ان تصنع الكثير، فأين تذهب كل تلكم العوائد، هذا غير بنك ام درمان ومطاحن سين وغيرها، انت تسيطر تماما على جهاز الامن والجيش والشرطة وقوات الدعم السريع، وتعين وزير الدفاع والداخلية والقضاء والنيابة العامة وتدير القصر تماما”
وأضاف “اراك صرت تكثر الحديث عن اربعة اختطفوا البلد والثورة، الان تقاسمنا الجبهة الثورية الحكم بستة وزراء، وولاة ووكلاءهم وحكام اقاليم حكموا اقاليمهم حتى قبل ان تجاز القوانين الضابطة لاداءهم وقبل مؤتمر الحكم الذي حددته اتفاقية سلام جوبا التي صارت دستورا
ملف السلام كاملا بين ايديكم
الامن كاملا بين ايديكم
تفضون اعتصاما سلميا وتكبدون القوى المدنية والشباب الآف الشهداء، وتعجز من التصدي لترك الذي يريد ان يعلن دولة الشرق على مسمع ومشهد منك لانك من يهيمن على لجنة الامن والدفاع، ترك يسد الطرقات ويمنع القمح والدواء والوقود عن الناس ويسدر في غيه وانت تقول انها الحرية وان ما يفعله ترك عمل سياسي، التفاوض معه يستمر لثلاث اسابيع الان والرجل يتمنع ويطلب المستحيل وانت ونائبك تحشد الحشود لليوم المشهود، من صنع المسارات ومنحها للشرق والشمال والوسط، من جاء بالتوم هجو وشاويش والجاكومي وخلع عليهم امتيازات المسارات؟، من ادخلنا في هذا النفق؟.
اين قسم الولاء الذي اقسمته لحماية الوثيقة الدستورية المحدد الاساس لدور الحكومة المدنية والسيادي والمؤكدة للمحافظة على وحدة السودان؟، هل تظن ان آلاف الشهداء الذين تساقطوا في الطريق للتغيير والدولة المدنية والحرية والديمقراطيه ستطوي ذكراهم بحشود الادارة الاهلية التي اشتراها حميدتي ببضعة سيارات ودراهم ملوثه بالدم، انفقنا الكثير من الوقت وقدمنا العديد من التنازلات تطلعا للعبور ببلادنا من مأزقها الراهن حتى هتف الشباب علينا ( بكم بكم قحاته بعتو الدم )، هل ادركت جيدا اسباب ومغزي الهتاف؟، حتما هو ظن الشباب اننا تصالحنا معكم درجة نسياننا لشهداءهم الذين هم شهداءنا
جميعنا كنا مشاريع شهداء سقط منا من سقط واستشهد وبقي الاحياء ليسوا اقل قامة من الشهداء ، نحن اوفياء لهم ان غلب هم المحافظة على بلادنا علينا فذلك لا يعني اننا قد نسينا او اغفلنا دماءنا
انت تعلم اين التقينا اول مرة، مؤكد ليس مطار دبي ولا القاهرة او اسرائيل، يومها كنت تعلم موقعك القادم منه، وتعلم موقعي الذي جعلك تحرص على لقائي، هذه بعض كلمات عسى ولعل تعيد وعيك
بالاشياء، وتعلم لماذا انقسمت الحرية والتغيير ابتداء، وان من تتحالف معهم اليوم هم انفسهم شركاءنا بالامس، لم نغمطهم حقهم ولكن هو الطريق لن يعبره الجميع، في كل محطة هناك مفقودون
لذلك من صمد على الطريق ليس مختطفا كما تروج الان، بل هم القابضون على الجمر والذين عرفوا جيدا كيف يجنبون بلادهم الحريق
والفجيعى التي تمشي اليها بعيون مفتوحة، ولكن هيهات