الخرطوم: الموجز السوداني
خبأت بشكل نسبي حدة التراشق الإعلامي بين مكوني المجلس السيادي، بعد أيام من الملاسنات.
في سياق ذلك، عقد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك اجتماعاً أمس، لبحث الأوضاع في السودان، وسبل حل الاحتقان بين المكونين المدني والعسكري
وبحث لقاءان منفصلان بين عضوي مجلس السيادة محمد الفكي، ومحمد حسن التعايشي، ورئيس يونيتامس فولكر بيرتس بالقصر الجمهوري، التطورات السياسية بالبلاد على خلفية الأحداث التي شهدتها الساحة السياسية مؤخراً، إلى جانب سير العمل في إنجاز مهام الفترة الانتقالية بما في ذلك إكمال عملية السلام مع الحركات التي لم توقع بعد، والترتيبات الخاصة بالحوار الدستوري المرتقب وعملية الإعداد للانتخابات.
في ذات الوقت، أجرى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، مع المبعوث الفرنسي الخاص جان ميشيل أمس، مباحثات حول دعم عملية الانتقال والتحول الديمقراطي بالسودان وعدد من القضايا الإقليمية.
وأوضح المبعوث الفرنسي في تصريح صحفي أن زيارته للسودان تأتي للتعبير عن دعم فرنسا للحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون، وذلك بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، ونبه إلى أن اللقاء تداول حول الدعم الذي يمكن أن تقدمه فرنسا لهذا الانتقال المهم.
ولفت إلى أنهم ومع شركائهم من أصدقاء السودان قد عبّروا بكل وضوح عن هذا الموقف الداعم، وأشار إلى أن الإصلاحات التي طبقتها الحكومة الانتقالية والتي هي شديدة الصعوبة وأنتجت ظروفاً معيشية غاية القسوة على المواطنين بدأت في إعطاء نتائجها الأولية.
وشدد المبعوث الفرنسي على ضرورة استمرار التعاون الذي صمد لعامين بين المكونين المدني والعسكري، مؤكداً على أهمية استمرار جميع القوى السياسية في التعاون على أساس النوايا الحسنة وذلك لدعم الجهود التي تقوم بها الحكومة في سعيها لتحسين أوضاع مواطنيها بالبلاد.
وذكر ميشيل أن اللقاء تناول الطرق التي يمكن أن تدعم بها فرنسا هذه العملية الانتقالية المهمة جداً للسودان وبقية العالم، خاصة الجداول الزمنية المهمة التي تشمل الإعداد للدستور المستقبلي وكذلك الإحصاء السكاني والسلام العادل وإصلاح القطاع الأمني الذي يبدأ بإصلاح الشرطة، وجميعها عمليات تتطلب وقتاً زمنياً طويلاً.
أعلنت الأمم المتحدة، استعدادها وتشجيعها إجراء حوار شامل بين شركاء الفترة الانتقالية.
في غضون ذلك، أكد بيرتس في تصريح صحفي عقب اللقاء بالفكي، استعداد الأمم المتحدة وتشجيعها إجراء حوار شامل بين شركاء الفترة الانتقالية، لافتاً إلى ضرورة معالجة قضايا الانتقال السياسي عبر الحوار البنّاء بين الشركاء.
وفي لقاء منفصل، بعضو المجلس محمد حسن التعايشي، قال بيرتس إن اللقاء مع التعايشي، كان مثمراً وبناءً.
وأبان أنه أجرى خلال الفترة الماضية لقاءات مع أعضاء مجلس السيادة ومع عدد من القيادات تناولت تحديات الانتقال والأوضاع في البلاد.
وأضاف: “إذا كان لي من رسالة، فإنه من المهم جداً المحافظة على الشراكة بين شركاء الفترة الانتقالية”.
ودعا إلى ضرورة خفض التصعيد والتراشق الإعلامي، والتركيز على الحوار والتعاون، مبيناً أن الخلافات السياسية أمر طبيعي مؤكداً ضرورة التعاون من أجل الوطن.