الخرطوم : الموجز السوداني
أخطرت مطاحن الغلال الحكومة رسمياً بقرب نفاد إنتاج الدقيق المدعوم، وذلك بسبب إغلاق الطرق في الشرق، كما انتقد مراقبون الحكومة لعدم سعيها في معالجة تبعات الإغلاق الشامل في شرق البلاد، من انقطاع لإمداد السلع الأستراتيجية.
تصاعدت أزمة الشرق بإقدام محتجين في مدينة بورتسودان على إغلاق خطي تصدير واستيراد النفط في البلاد، مما يحبس الإمدادات عن العاصمة الخرطوم، فضلاً عن عزل نفط دولة جنوب السودان عن المستوردين الذين يحصلون عليه عبر المرور بالأراضي السودانية؛ الأمر الذي وصفه مسؤولون بأنه تطور “كارثي”
وحذر مسؤولون وخبراء اقتصاد من تداعيات كارثية لحبس النفط. وقال وزير النفط السابق إسحق جماع، في حديث مع “العربي الجديد”، إن إغلاق خطي النفط سيتسبب في مشاكل كبرى؛ بسبب وقف صادرات جوبا، فضلاً عن إحداث شح في المشتقات النفطية داخل البلاد.
وكان وزير الطاقة والنفط قد صرح بأن “المخزون الموجود لا يكفي حاجة البلاد سوى نحو (10) أيام فقط”، مشيراً إلى أن وقف تصدير النفط أدى إلى تخزينه في المستودعات الرئيسية بميناء بشائر، وهذا لن يستمر أكثر من عشرة أيام، بعدها ستمتلئ المستودعات بالخام، وبالتالي الخط الناقل، مما يجعله عرضه للتجمد والتلف، إضافة إلى إيقاف الإنتاج في حقول دولة جنوب السودان، وفقدان السودان عائدات النقل السنوي من الخط وقدرها (300) مليون دولار سنوياً، وكذلك غرامات تأخير بواخر الشحن التي تفوق 25 ألف دولار في اليوم. وأعرب عن أمله في أن يتم الوصول إلى رفع حالة الإغلاق الراهن خلال مدة أقصاها أسبوع، لتفادي الخسائر والأضرار.