قضوا “4” سنين في  دراسة ثلاثة (سمسترات) .. مصير مجهول وأوضاع مأساوية لطلاب كلية الطب بجامعة شرق كردفان

الخرطوم :الموجز السوداني

رهن طلاب كليتي الطب والتمريض بجامعة شرق كردفان ، فض إعتصامهم من أمام وزارة التعليم العالي ، بتوزيعهم على الجامعات الآخرى في الخرطوم والجزيرة.

ونفذ طلاب كليتي الطب والتمريض بجامعة شرق كردفان، اعتصاماً مفتوح أمام وزارة التعليم العالي منذ أكثر من اسبوعين ، احتجاجاً على ما وصفوه بالمصير المجهول الذي يواجهونه منذ التحاقهم بالدراسة في الجامعة.

ويعاني نحو 200 طالباً بكليتي الطب والتمريض دفعتي 2017 و 2018  من أوضاع مأساوية يعشونها ومن عدم  انتظام دراستهم، بعد أن قضوا أربعة سنوات منذ دخولهم الجامعة في دراسة “سمسترين فقط” ، بسبب عدم وجود بئية مهية للدراسة بالجامعة التي تفتقر لابسط المقومات .

ودفع الطلاب بمذكرة مطلبية لوزيرة التعليم العالي للعودة إلى قرارها الأول بتوزيعهم على عدد من الجامعات، قبل أن يلغى القرار بضغوط أهلية ــ حسب قولهم ، وأضافوا “الإدارة الأهلية متمسكة بجامعة لا وجود لها” .

وقال عدد من الطلاب لـ(الموجز السوداني) إنهم وجدوا جامعة شرق كردفان على الورق فقط، ولا أثر لها على أرض الواقع،  وأن كلية الطب في مدينة أبو جبيهة عبارة عن فصلين يتبعان لإحدى المدارس يدرس فيهم طلاب ثلاث كليات هي الطب، الاقتصاد والعلوم الصحية، فضلاً عن ضعف الخدمات الذي تعاني منه مدينة أبو جبيهة .

وأكد الطلاب  إن الكلية تفتقد للمشرحة والمعامل، ولا يوجد بها اصطاف للأساتذة، حيث تتم الدراسة عبر أستاذ زائر مدة إقامته بالمدينة تكون ليومين، ويقوم بتدريس مقرر شهرين في يومين ، وكشفوا عن قيام “وزيرة التعليم العالي بزيارة الجامعة، وأصدرت قراراً بوقف القبول بالكلية، ثم أصدرت قراراً آخر بتوزيع طلاب كلية الطب على جامعات الجزيرة، الزعيم الأزهري والإمام المهدي عبر الاستضافة لمدة عامين إلى حين تجهيز جامعتهم”.

وأضافوا : “الآن درسنا سمستراً واحداً بدلاً عن 4 سمسترات لأن الوزارة لم تدفع المبالغ المالية المقررة للجامعات المستضيفة”.