الخرطوم: الموجز السوداني
تُعد شركات طيران، رحلات داخلية خصيصاً لنقل الذهب المهرب من الولايات.
وكشفت معلومات تحصلت عليها صحيفة الانتباهة الصادرة اليوم أن العملية تأتي بتزويد الطائرة بكميات الذهب المراد تهريبها، ووضعه بمنطقة آمنة داخل الطائرة.
انحناءة لتظبيط اربطة حذاء وبعدها أخذ شيئاً من جناح السلم ثم توجه الرجل عبر السلم الى داخل الطائرة).. عملية تمت باتفاق مع سائق (الهاندرينق) الذي قاد عربة السلم الى الطائرة، وعقب الصاقها بباب الطائرة هبط السائق المتهم وقام باخراج بعض الاشياء ووضعها على جناح طائر، وكان الاتفاق مسبقاً بمكان الشحنة، وجاء المسافر (الشيال) وهذا اللفظ يطلق على اشخاص يقومون باتمام عملية التهريب لصالح اشخاص آخرين لا يظهرون في الصورة .
تسليم مراقب
جاء المتهم ووقف قرب الجناح المحدد بالسلم وانحنى لتحسين ربطة حذائه، وكانت حركة سريعة تناول معها الذهب وصعد الى اعلى دون ان يلفت انتباه احد، ولكن الجهة الوحيدة التى كانت تراقب العملية منذ وصول السلم الى وضع الذهب على جانب السلم واخذه بواسطة المتهم، كانت هى ادارة جمارك مطار الخرطوم التى ظلت تراقب العملية، وذلك عقب معلومات توفرت لديها ولكنها آثرت ضبطها عقب تسليمها فى عملية نوعية تسمى بـ (التسليم المراقب)، وتم اجراء تفتيش للركاب وضبط المتهم وبحوزته الذهب قبل ان يقوم باخفائه، وبوزنه اتضح انه يزن (١٠) كيلوجرامات و (٣١٥) جراماً من الذهب كانت فى طريقها الى دبي عبر خطوط عالمية .
معلومات صادمة
كشفت معلومات صادمة تحصلت عليها (الإنتباهة) ان هنالك شركات طيران تقوم باجراء رحلات داخلية خصيصاً لحمل الذهب المهرب، وانه يتم تزويد الطائرة بكميات الذهب المراد تهريبها، حيث يوضع الذهب في منطقة آمنة داخل الطائرة، ولا تكون هنالك صعوبة، حيث تعانى مطارات عدد من الولايات من ضعف التأمين، مما جعل مافيا الذهب تتجه لارسال الشحنات براً من الخرطوم او من مناطق الانتاج للولايات المقصودة، ومن هنالك تحمل على الطائرة التى تعود للخرطوم لانزال الركاب، وبعدها تتجه ذات الطائرة والذهب على متنها الى دولة خارجية، واضافت المعلومات الواردة ان الذهب لا يتم انزاله من الطائرة حتى ان بقيت الطائرة بالهانقر ليوم او يومين، وتعتبر هذه من اخطر الثغرات بالمطار التى تسهل عملية نقل كميات من الذهب للخارج بسهولة ودون مراقبة .
ثغرات بالمطار
واضافت المصادر ان هنالك ثغرات اخرى بالمطار، وهى انفتاح نحو سبع عشرة بوابة على التارمك مع ضعف الرقابة، بجانب انتشار نحو عشر شركات مناولة ارضية تضم اكثر من خمسة آلاف عامل وتقل عمليات تفتيشهم .
واضاف مصدر امني فضل حجب اسمه، انه من السهل اجراء عمليات تهريب عبر المطار من خلال دس الاموال المراد تهريبها او الذهب موضع التهريب داخل ناقلات الاطعمة للطائرات او عبر سلم الطائرة او غرف المرضى، باعتبار ان تلك الخدمات تدخل عبر بوابات متعددة. ولفت المصدر الى عدم الجدية لاحتواء عمليات التهريب، معتبراً أن عمليات التهريب باتت تنفذها مافيا مكونة من عصابات لها اذرع تهدف لتدمير اقتصاد البلاد من خلال تحقيق مكاسب شخصية، وان عمليات التهريب الفردية يتم ضبطها بسهولة من قبل الجمارك، الا ان عمليات التهريب المقننة تتم عبر بوابات لا علاقة للجمارك بها .
تشديد التأمين
واضاف المصدر انه لا بد من تشكيل آلية لمحاصرة عمليات التهريب وتزويد المطار باجهزة كشف معادن محمولة بالايدى، والسماح بتفتيش الطائرات القادمة من الولايات بدقة قبل استخدامها، بجانب توفير كلاب شرطية بالمطار توضع قرب الطائرات لمزيد من التفتيش، ودعا المصدر الى ضرورة قفل جميع البوابات المؤدية للتارمك وترك بوابات محددة، مع احكام التفتيش للعاملين والعابرين لتلك البوابات واخضاعهم للتفتيش، بجانب تدعيم كاميرات المراقبة واخضاع الهناقر لعمليات تفتيش دقيق منعاً لعمليات التهريب .
واضاف المصدر ان عمليات التهريب بمطار الخرطوم لن تتوقف فى ظل الفوضى الحالية بالمطار، وانه لا بد من تشديد الرقابة والتأمين على البوابات وتفعيل الآلية لمكافحة التهريب .