شركة تخدع المحفظة الزراعية في إستيراد السماد للموسم الصيفي

الخرطوم : الموجز السوداني

 

أقر رئيس المحفظة الزراعية لتمويل الموسميين الصيفي والشتوي، عبد اللطيف عثمان بتعرضه لعملية خداع من قبل شركة زبيدة.

 

وفقاً ل (مونتي كاروو) أبان عبد اللطيف أن شركة زبيدة خدعتهم فيما يتعلق باستيراد السماد للموسم الصيفي.

 

واضاف خلال اجتماع العليا للموسم الزراعي ان شركة زبيدة قررت اعادة التفاوض حول قيمة الصفقة مع وصول باخرة واحدة فقط من اصل ثلاث بواخر تم تاكيدها قبل شهر وتم تحديد اسماء البواخر ونوعية وكمية السماد التي تحملها .

 

ووصلت الى ميناء بورتسودان منتصف اغسطس الجاري الباخرة Gull Wing وهي تحمل 30 الف طن دأب وليس يوريا المطلوبة للموسم الزراعي الصيفي .

 

وكانت المحفظة الزراعية لتمويل الموسميين الصيفي والشتوي التى اعلن عن تأسيسها بقرار من رئيس مجلس الوزراء (بحسب ما نشرته سونا) قد اعلنت في ابريل الماضي عن بدء استيراد 400 ألف طن قالت انه من أجود أنواع السماد في العالم ، تكفي حاجة البلاد لمدة عاما و تتجاوز تكلفتها 200 مليون دولار حيث كان من المفترض ان تدخل ميناء بورتسودان الاسبوع الاخير من يوليو الماضي ثلاث بواخر بحمولة 90 ألف من السماد يوريا وداب.

 

وفي وقت سابق رئيس المحفظة الزراعية لتمويل الموسميين الصيفي والشتوي لوكالة السودان للانباء أن كمية السماد تغطي احتياجات ما تبقى من الموسم الصيفي والموسم الشتوي المقبل وسيحفظ الفائض منه للعام 2022.

 

واشار إلى أن الكميات التي يتم استيرادها بواسطة المحفظة تعد أكبر كمية تدخل البلاد في تاريخ السودان وستسهم في زيادة إنتاجية الفدان الواحد وأنها ستطرح بأسعار معقولة للمزارعين والمؤسسات والشركات كما أنها ستحد من المزايدات التي تحدث في الأسعار الآن.

 

واوضح عبد اللطيف ان الصفقات تمت بدفع آجل لمدة عام كامل وأنها تعد ميزة كبيرة للتجارة إذ أنه لأول مرة يتم فتح خطاب اعتماد غير معزز للبنك الزراعي ويتقبل من البنك التجاري الأهلي السعودي ذلك بدون وجود خط ائتمان مصرفي للبنك أو حتى حساب مراسل ، وأبان عبد اللطيف أن الصفقه استوفت جميع المراحل الإجرائية الضروريه لدى البنك الزراعي ووزارة المالية وإدارة التعاقد والمشتروات وأنها تمت بشفافية عالية وكذلك قد استوفت الإجراءات القانونية التعاقدية بشكل وافي ابتداءً من البنك الزراعي مروراً بالمالية وانتهاء بالعدل مبيناً أن هذه العملية استغرقت أكثر من شهرين.

 

لكن اثار تعاقد المحفظة الزراعية مع شركة زبيدة (التي لم تلتزم بتوريد الشحنات في التوقيت المحدد) والكيفية التي حصلت به على العقد ، عدة علامات استفهام حيث تمت الصفقة الضخمة بلا عطاء او مناقصة ، مع أن قيمتها العالية كانت تفرض على المحفظة أن تجري لها مناقصة عالمية كما أن المحفظة دفعت حوالي عشرة ملايين دولار لشركة زبيدة، قبل أن تشرع في التنفيذ، ولم تلزمها بالشروط الواجب اتباعها في المشتريات المماثلة بحسب نصوص قانون الشراء والتعاقد لسنة 2010.

و وفق (مونتي كاروو) ان شركة زبيدة بدات اعادة التفاوض على تسليم المحفظة كمية سماد تساوي فقط قيمة المبلغ المقدم الذي تم دفعه للشركة والبالغ قدره حوالي 10 مليون دولار علما بان اسعار السماد ارتفعت على الاقل 60% خلال الثلاثة اشهر الماضية مما يعني ان الدولة ستتحمل خسارة فروقات الاسعار نتيجة تاخر شركة زبيدة في التسليم.

 

واضاف المصدر انه بعد اقرار عبد اللطيف بانه تعرض لعملية خداع من شركة زبيده وجه اجتماع اللجنة العليا للموسم الزراعي بشراء اي كميات من السماد متوفرة في السوق المحلي ، حيث قام البنك الزراعي بشراء حوالي 20 الف طن يوريا من احدى شركات وجدي ميرغني وشركة فاثور

 

على صعيد متصل طالب عضو الحرية والتغيير بولاية الجزيرة عوض الكريم خواض ، مجلس الوزراء بفتح تحقيق حول فشل المحفظة الزراعية في استيراد سماد اليوريا والداب حتي الان ، لافتا إلى أن وصول السماد بعد ذلك اصبح غير ذي جدوي ولن يفيد المزارعين في شيء.

 

وقال في مخاطبة تأهيل البنية التحتية لمشروع الجزيرة إن المحفظة اكدت وصول 3 بواخر سماد بشحنات إجمالية تبلغ 90 الف طن، بيد انه لم يصل حتي الان فاضطر المزارعون لشراء الاسمدة من الشركات بأسعار عالية لتدارك الموسم الزراعي.

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!