الخرطوم- الموجز السوداني
قال رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، إن السودان مؤهل بما لديه من إمكانات كبيرة ليكون رافعة اقتصادية لكل دول الإقليم من حوله.
وأكد في اللقاء “التفاكري حول برنامج الإصلاح الاقتصادي رؤية نقدية” الذي عقد اليوم في الفندق الكبير، انه يتحتم على الدولة مواجهة القضايا الملحة وعدم اللجوء الى عمليات تأجيل المجابهة التي تقود الى التراخي والتي برع السودانيون في استخدامها لعقود طويلة مما أدى لتراكم الازمات واقعد الدولة من ان تنطلق الى الامام وذلك لأن عملية تأجيل الحلول للازمات يعقد وضعها بسبب تضخمها كلما تقادمت عليها العهود لتصبح مثل كرة الثلج تتضخم كلما امعنت في التدحرج إلى الامام.
وأشار الى ان سلمية ثورة ديسمبر المجيدة بهرت العالم وهي الركيزة التي تمحورت حولها نتائج إيجابية جمة من بينها انها الدولة الأولى التي استطاعت ان تنجز خلال ستة أشهر فقط مسألة اتفاق إعفاء الديون عبر اتفاقية “الهيبك” وهو لم تسبقها فيه دولة من قبل وذلك بعد الانعتاق من ماذق العزلة المحكم الذي ضرب حولها وهو ما أتاح فرص الدخول في عمليات شراكات اقتصادية واستثمارية مع شركاء المجتمع الدولي.
وأكد ان الحكومة تعمل بشكل جاد لتحقيق برنامجها الثلاثي إنجاز السلام وإصلاح الوضع الاقتصادي وإكمال الفترة الانتقالية مشيرا الى ان الحكومة تسعى لتحقيق برنامج الاقتصاد الكلي عبر عملية إصلاحات اقتصادية متشابكة بدءا من تثبيت سعر الصرف الذي تحقق نتيجة لسياسات اقتصادية متكاملة لمعالجات اختلالات سعر الصرف، وإصلاح نظام الجهاز المصرفي عبر تحقيق سياسيات النافذتين للتعاملات المصرفية.
وأشار الى انه بعد رفع الدعم عن بعض السلع أتاح لسياسات الاقتصادية ان توجه العملية الاقتصادية الى دعم مشروعات التنمية بدلا من الصرف على استهلاك.
ودعا الجميع الى الجلوس والاتفاق حول القضايا الملحة في إطار الاختلاف والتباين الذي يشكل الثابت الأساسي لقانون الحياة فلا يوجد مجتمع في العالم متجانس ومتطابق بلا خلافات. وقال انه أذا ما استطعنا تجاوز هذه التحديات بات ممكن ان نوفر سبل استثمارات تسهم في معالجة بنود العطالة وقضايا الشباب الشريحة الأكبر التي تشكل 60% من تعداد المجتمع. وطلب من المؤتمرين الخروج بتوصيات مبتكرة ومحددة قابلة للتنفيذ كيما يسهموا في الخروج من قولبة الحلول البيروقراطية من اجل مشاركة الحكومة في العمل على مجابهة التحديات.