الخرطوم- الموجز السوداني
قال رئيس مسار الوسط القيادي بالجبهة الثورية عضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية التوم هجـو، إن النُخب السياسية ما زالت تسير في درب ادمان الفشل، وأن مبادرة رئيس الوزراء لم تأتي بشيء جديد بل خلقت المشاكل منذ ولادتها وهي تمثل توجه معروف لنا وتماهي مع مستشاره السياسي صاحب المبادرات التي تفرق ولا تجمع.
وتساءل هجو “لماذا لم يلتزم حمدوك بوعده للشعب السوداني بحل الولاة وتعيين الولاة الجدد؟”، وقال في برنامج (حديث الناس ) بقناة النيل الأزرق إن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ظل على الدوام يعطل مجلس الشركاء، وأضاف “جلسنا مع رئيس الوزراء قبل تشكيل آلية تنفيذ المبادرة وقلنا له ان هذا الطريق خطأ لكنه اصر على السير فيه”.
ووصف هجو آلية تنفيذ المبادرة بـ”دفن الليل اب كراعا برة”، ونوه إلى أنها ضربت تماما في استقلالية وحيادية رئيس الوزراء، وأضاف “ليس هنالك التزام بالمعاهدات والمواثيق وليس هنالك التزام بالوثيقة الدستورية لا توجد شفافية ولا حرية وهذه المبادرة تسير في نفس طريق الإنقاذ وهي نفس حوار الوثبة”.
مطالبا باحترام الشعب في الوعود والالتزام بها واتخاذ القرارات الحاسمة وقال إن الحرية والتغيير لا يوجد فيها حوار داخلي وان رئيس الوزراء يغلق مساحات الحوار، مشيرا الى انه أصدر قرار بأولوية تمويل الموسم الزراعي ولكن قراره خرج من مكتبه ولم يصل لوزير المالية والري الا بعد 5 أشهر، مطالبا الجميع بالاعتذار للشعب السوداني وتسليمه امانته، مؤكدا ان الوضع منذ إزالة نظام البشير ماشي في تدهور وتراجع ولا يجب ان نعلق اخفاقاتنا وفشلنا في شماعات واهية، وقال التوم هجو ان مستقبل السودان اذا استمر بهذا النهج سيكون مظلم جدا .