الخرطوم : أحمد قسم السيد
تلوح نذر أزمة غلاء فاحش في الأفق ، عقب قرار مجموعة من المستوردين الامتناع عن إستيراد البضائع ، وفي الأثناء أتجه البعض الاخر منهم إلى تقليل حجم الإستيراد ابتداء من العام المقبل.
وبرر رئيس الغرفة القومية للمستوردين شهاب الطيب، في تصريح لـ(الموجز السوداني) الخطوة لتخوفهم من تعرضهم لخسائر فادحة جراء إعادة المالية تحصيل رسوم على سلع كانت قد قررت أعفاؤها في وقت سابق.
وكشف شهاب عن حدوث صدمة وصفها” بالعنيفة” من نوعها ضربت الأسواق بجانب إنكماش في حركة الإستيراد، وعزا ذلك بسبب إعادة وفرض وزارة المالية تحصيل رسوم على السلع الواردة عقب أعفاؤها في وقت سابق.
وأشار الطيب إلى أن خطوة وزارة المالية تسبب في إرتفاع قياسي في أسعار السلع، مما يؤثر سلبا على حياة المستهلك، بجانب فتح الباب واسعاً لتفشي ظاهرة تهريب السلع، مما يتطلب من الحكومة الانتباه وحسم تلك الظاهرة من خلال مراجعة سياساتها الاخيرة وعدم الوقوف في نقطة واحدة ومن الحكمة ان تسارع في تخفيض رسوم الضرائب على السلع الواردة بحسب تعبيره
وأكد رئيس الغرفة دعمهم لتوجهات الحكومة الاستراتجية الرامية لمعالجة الازمة الاقتصادية من خلال تحرير أسعار السلع، ولكنه قال إن تفاصيل السياسية بشأن الاستيراد طبقت بصورة ووصفها “بالحادة” بالتالي حدث ما كنا نتوقعه وانعكست بصورة سالبة على الاسواق، علاوة على إنها ستؤدي إلى انخفاض الإيرادات العامة للدولة خلال العام الجاري والمقبل أيضا، مبرراً ذلك لان مجموعة من التجار قرروا الامتناع عن الإستيراد فيما اتجاه الجزء الاخر إلى تقليل حجم البضائع المستوردة لتخوفهم من تعرضهم لخسائر فادحة جرئ إعادة المالية تحصيل رسوم على سلع كانت قد قررت أعفاؤها سابق.