الخرطوم : الموجز السوداني
تقدم 5 من الأطباء الشرعيين باستقالاتهم عن لجان “التشريح المُشكلة بواسطة النيابة العامة”.
وأشار الأطباء المستقيلون إلى وجود عمليات تلاعب في أرقام جثامين في إحدى مشارح العاصمة الخرطوم، ودفن جثث بدون عملية الاستعراف، وقال الأطباء، في خطاب الاستقالة ـ الأربعاء، إنهم اكتشفوا “عملية تغيير ديباجات (أرقام) الجثامين بطرق مختلفة في مشرحة التميز مما يعني إمكانية استبدال هذه الجثامين مع مفقودين ليتم دفنهم خارج إطار القانون”.
في غضون ذلك، قالت لجنة التحقيق في اختفاء الأشخاص “المفقودين” إنها تُشكك في مصداقية الادعاء، وانتقدت تكوين لجنة أخرى بواسطة النائب العام في ظل استمرار اللجنة الرئيسية في تحقيقاتها.
وقال رئيس لجنة التحقيق، الطيب العباسي، لـ(الحراك) إن لجنته اتبعت كافة الخطوات الصحيحة طبقاً للمواثيق الدولية في مسألة الإجراءات الخاصة بدفن مجهولي الهوية.
وقال إن تقديم الأطباء استقالاتهم مؤشر خطير على سير التحقيقات، مؤكداً رفضهم لدفن أي جثمان تم الاشتباه حوله جنائية، علاوة على تغيير اللجنة للطريقة التي كان يتبعها النظام البائد في دفن مجهولي الهوية.
وأكد العباسي سلامة ومطابقة الإجراءات التي اتبعتها لجنته للشروط الدولية والتقارير الاستعرافية المتعلقة بالطب العدلي، وتابع اللجنة أشرفت على جميع إجراءات التحقيق في مقتل “ودعكر” وأصدرت تقريرها بسبب الوفاة جراء التعذيب.
وقدم كبير الأطباء الشرعيين عقيل سوار الدهب واستشاري الطب الشرعي محمد أحمد الشيخ واستشاري الطب الشرعي والسموم عامر صادق محمود واستشاري الطب الشرعي والسموم محجوب بابكر واستشاري طب الأسنان الشرعي خالد محمد خالد، “أمس” استقالاتهم إلى النائب العام المُكلف.