الخرطوم : الموجز السوداني
وجه المجلس الأعلى للبجا والتنسيقية العليا لكيانات شرق السودان، انتقادات إلى قرار الحكومة، بسحب قضية قيام منبر للشرق من اللجنة ومن ثم تفويضها فيما دون المنبر، ورفض اي عروض للمشاركة في السلطة دون قيام منبر الشرق السودان، بناءاً على مخرجات مؤتمر سنكات.
وقال الأمين السياسي بالمجلس سيد علي أبو امنة، في بيان، إن ما تقوم به الخرطوم تجاه قضية الشرق العادلة هو تسويف وإمعان في التجاهل والمماطلة و كسب الوقت و محاولة لإرغام الأغلبية الساحقة في هذا الإقليم على قبول مسار مفبرك صنع الفتنة والموت، وأضاف “بينما لا تزال الخرطوم وياللعجب تسميه مسار سلام! ودماء شهداءنا أركة وإخوانه لم تجف بعد ولا يزال الحزن والغم يملأ مآقي ذويهم وأطفالهم، إن كان مسار الشرق قد اشعل الحرب واذا رفض الشمال والوسط مساريهما واحتجت كردفان والخرطوم فإن مجلس السلام هذا ينقصه ممثلي السلام من الشرق وكردفان والشمال والخرطوم والوسط و غيرهم”.
وأكّد أبو امنة في البيان الذي تلقاه (الموجز السوداني)، أنّ الأرضية التي ينطلقون منها للتحاور مع الخرطوم بشقيها السيادي والتنفيذي هي قرارات مؤتمر سنكات المصيري التي لا نزيد ولا ننقص منها حرفا الا بقرار من ذات المؤتمر ، بما تضمنته تلك القرارات من رفض قاطع لهذا المسار المشؤوم المفروض على شعبنا، وحق هذا الشعب في تقرير مصيره حال إصرار الحكومة على الاستمرار في التجاهل والتلاعب.
وأضاف “عليه فإننا لن نتوسل منبرا للتفاوض كما إننا لسنا مرغمين للبقاء في كيان يرفض على الملأ التفاوض مع شعبنا في قضيته، ويصر ان تكون حقوقنا منحاً وعطايا يمنحناها المركز في شكل تسويات غير ملزمة، في ذات الوقت الذي يفاوض فيه عن قضايانا أفراد و مجرمين و اخرين لا علاقة لهم بقضايا الإقليم ويضع اتفاقهم في دستور البلاد”
ونفى أبو امنة اتّفاق المجلس مع أي لجنة على أي نسبة تتعلق بالسلطة، وزاد “كلما هنالك هو مقترحات نسمع بها بشكل غير رسمي، ومن المعروف إنه اذا تعلق الامر بنسب للسلطة والحكم ان تتم مناقشة ذلك في منبر تفاوضي للتفاوض ويعقب ذلك اتفاقا قانونيا دستوري ملزم ، وليس في الهواء الطلق لتكون النتيجة مجرد ترضيات وعطايا تبقى على اتفاقية المسار المرفوض وتمنح حقنا التاريخي و السياسي في تمثيل شعبنا وإقليمنا لآخرين”.
وقال أبو امنة إن مطالب المجلس واضحة جدا، وما يرفضه اكثر وضوحاً، وزاد “نرفض القهر ومحاولات التغيير في البنية السياسية والسلطوية للإقليم تماماً كما نرفض مخططات التغيير الديمغرافي القسري الذي ظل يحدث منذ العهد البائد ولا يزال مستمراً حتى في عهد الثورة التي رجونا ان تحقق العدالة لا ان تصنع في إقليمنا حربا وفتنة بمحاولة تثبيت مسار فتنة الشرق”.
ودعا إلى تنفيذ قرارات مؤتمر سنكات التي تثبت حق أهل الشرق في حكم إقليمهم تحت السيادة الوطنية للسودان والمشاركة في حكم السودان وفق النسب المعروفة، وزاد “ولا يمكن لذلك ان يتم إلا بالتفاوض ولن نقبل بتفاوض في غير منبر معلن ومخصص لذلك، أو ان يتم إلغاء المسار و يتم عقد مؤتمر جامع للإقليم يكون فيه التمثيل من المحليات ليعبر عن الشعب الحقيقي، وفيما سوى ذلك فإننا نتمسك برفضنا للمسار ونواصل التصعيد الثوري السلمي ونشرع من ناحيتنا في تنفيذ قرارات مؤتمر سنكات”.
ودعا البيان ما اسماهم الحلفاء في شتى أقاليم السودان وانصار الحق والعدالة بالتصعيد في كل الأقاليم حتى يتم إلغاء المسارات الوهمية التي أدرجت ضمن اتفاقية جوبا، والمطالبة بفتح الاتفاقية لمعالجة اختلالاتها بخصوص الأقاليم التي زور تمثيلها و إشراك كل الأقاليم بعدالة في مؤسسات الحكم والفترة الانتقالية لأجل بناء سودان موحد وعادل و متمدن.