مايحدث في السودان الآن لا يحدث إلا في البلدان التي في طريقها للإنقسام والإحتراب والتمزق ، أنها مرحلة التشظي ، مرحلة ماقبل ليبيا و مابعد سوريا
خمسة جيوش تسد عين الشمس ولكنها لا تسد الثغور في الحدود ، خمسة جيوش تطرح الخرطوم طولاً وعرضاً ولكنها لا تستطيع أن تطرح فداناً في الفشقة لإجل الأعمار
خمسة جيوش تعتقد أن التسكع أمام أوزون و (سيلفي) أمام كورنثيا هو البطولة والنصر و فرض الهيبة و نسوا وتناسوا أن الجيوش صممت لترابط في الثغور وتحمي الحدود و تزود عن الأرض والعرض
خمسة جيوش والوطن مستباح من قبله الأربعة ، لا توجد دولة مجاورة إلا و مدت يدها حتى بوعها ونالت منا ، إلا و تضاعفت أطماعها في أرضنا وزرعنا وماءنا وضرعنا وحتى معادننا في باطن الأرض
خمسة جيوش يعتقد قائد كل منها أن (التاتشرات) و هواتف الثريا و العضلات المفتولة خلفه تصنع منه بطلاً ورجلاً ورقماً سياسياً يصعب تجاوزه
خمسة جيوش لم نشاهد لها حتى الآن أي دور في تنمية أو إعمار أو نهضة ، لم نشاهد منها ما يستشعر المواطن السوداني البسيط أن أمره يعني هؤلاء و أولئك
الجميع مشغولون بإقتسام الثروة والمناصب و المحاصصات ، لم يعد من أولوياتهم ما يحتاجه المواطن ، أنصرفوا إلى مصالحهم و أمعنوا في توريطنا بالإنشغال بالأمور الإنصرافية فظللنا نمسك بخيوط السراب ونحن نرزح في ضيق و فقر و ضنك
هذه الجيوش الخمسة و بمخصصاتها المليارية هي قنبلة موقوته ستنفجر في أية لحظة في وجوه الكثير من الأبرياء ، و حينها لن ينفع أن نعض أصابع الندم
أن المؤسف حقاً أن قادتنا مخدرون غائبون عن الوعي لا يستشعرون الخطر الماثل أمامهم قلناها و نعيدها ..سارعوا بدمجهم أو تسريحهم أو إعادتهم إلى ثكناتهم ، فمايحدث في هذا الوطن غير مقبول البتة ، والصبر على عنتريات البعض سيورده و يورد الوطن المهالك
الآن وليس غداً أدمجوا هذه الجيوش أو سرحوها فوراً ..فوراً
خارج السور
تبقت خمسة أيام لإمتحانات الأساس ..ساهموا في توصيل تلاميذ الأساس لمراكز الإمتحانات
للتواصل مع منظمة خطوة عشم / مبادرة وصلني هاتف 0100007778
وصلني عشان ألحق الإمتحان