الكوليرا تهاجم طويلة
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن تفشي وباء الكوليرا في محلية طويلة بولاية شمال دارفور،
حيث تؤوي المنطقة مئات الآلاف من النازحين الفارين من المعارك الدائرة في مدينة الفاشر
ومخيمي زمزم وأبو شوك، ويواجهون ظروفًا مأساوية في ظل انعدام المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي.
وأوضحت المنظمة في بيان أن الكوليرا، التي ظهرت أولًا في نيالا بجنوب دارفور، بدأت في الانتشار شمالًا
ووصلت إلى طويلة منتصف يونيو الماضي، لتسجل ارتفاعًا حادًا في عدد الإصابات.
وأضافت أن فرقها أنشأت مركزًا لعلاج الكوليرا داخل مستشفى طويلة بسعة 100 سرير، عالج حتى الآن نحو 350 مريضًا،
فيما شهدت الأيام العشرة الأخيرة زيادة مقلقة في حالات الدخول، حيث استقبل المركز في 16 يوليو وحده أكثر من 125 حالة.
وبحسب بيان المنظمة، فقد تم إنشاء ثماني وحدات علاجية إضافية في المناطق التي
سجلت فيها معظم الإصابات، وذلك لتعزيز الاستجابة الطبية والحد من الضغط على مركز العلاج الرئيسي.
وأشار البيان كذلك إلى أن فريق المياه والصرف الصحي التابع لأطباء بلا حدود قام ببناء أكثر من 1200 مرحاض يمكن أن تخدم حوالي 120 ألف شخص،
إلى جانب توزيع 10 آلاف حزمة نظافة تحتوي على الصابون وعبوات المياه والأغطية البلاستيكية للأسر النازحة.
كما تخطط المنظمة لحفر ثلاث آبار جديدة لتحسين الوصول إلى مصادر مياه آمنة ومستدامة
توقعت المنظمة وصول المزيد من النازحين إلى طويلة خلال الأيام المقبلة،
محذرة من أن الوضع الإنساني في المنطقة مرشح للتفاقم، خاصة مع دخول موسم الأمطار.
ودعت إلى مضاعفة الجهود لتحسين خدمات المياه والنظافة والرعاية الطبية للحد من انتشار المرض