تدمير ونهب المكتبات بالسودان..
الحرب على العلم والمعرفة
أبدى مثقفون وناشطون قلقهم من الأوضاع التي وصلت لها المكتبات السودانية خلال حرب الخامس عشر من أبريل،
حيث تعرضت المكتبات القومية ومكتبات الجامعات لحوادث نهب وإتلاف واسعة خلال الفترة الماضية.
الناشط الثقافي مهند رجب الدابي، من خلال صفحته الرسمية، قال ما تقوم به قوات الدعم السريع أمر مهين ومحزن،
وما حدث بمكتبة جامعة سنار أبو نعامة، من تخريب جزء يسير من إتلاف متعمد لملايين الكتب، ويعني حرمان الطلاب من مواصلة تحصيلهم الأكاديمي.
وما لا تعلمه أن مكتبة جامعة سنار قامت أغلبها على الدعم الفردي، ولقد ساهم والدي “رجب الأمين الدابي” في رفدها بمئات المراجع الطبية النادرة كان يشحنها من المملكة العربية السعودية على نفقته الشخصية حتى يتمكن طلاب
الجامعة من الدراسة ومواصلة تعليمهم دون عناء البحث عن مراجع غالية الثمن ونادرة ولا توجد إلا في الخرطوم، كذلك ساهم والدي في رفد جامعة شمال كردفان
“كلية الطب” وكلية التمريض بالعباسية تقلي، وجامعة الجزيرة وجامعة القضارف.
وعلى الصعيد الشخصي فقد حارب “مغول هذا العصر” المكتبات،
فقد أغلقت جامعة البحر الأحمر مكتبتنا هناك، ودمّرت قوات الدعم السريع مكتبة “نيرفانا نيالا”، ومكتبة مؤسسة نيرفانا بالخرطوم التي تحتوي على الاف الكتب،
وبشكل أكثر خصوصية فقدت مكتبتي الشخصية التي تحتوي على أكثر من 5,000 كتاب والتي كنت أجمعها منذ العام 1992, وحتى تاريخ 15 أبريل المشؤوم.