محمد أبوزيد كروم يكتب: حمدوك من مهمة إضحاك البشير إلى قيادة التدمير!

الموجز السوداني - متابعات

-بدأ حمدوك قفزه للمناصب الإقليمية في عهد حكومة الإنقاذ عبر التقرب لقيادات المؤتمر الوطني وتقديم نفسه كصديق وفي، وحليف مأمون .. وكانت من فضائل حمدوك هي إضحاكه للرئيس البشير بالقصص والحكاوي والأنس الجميل في مقر سفارة السودان بأديس أبابا عندما كان يزور البشير إثيوبيا بشكل مستمر لدرجة أن إحدى إجازاته كانت فيها .. كان حمدوك من رواد مقر البشير وكان شديد الظرافة واللطافة.. ومن هنا خلق حمدوك علاقات طيبة مع البروفيسور إبراهيم غندور والدكتورة أميرة الفاضل وعدد من قيادات المؤتمر الذين بلعوا طٌعم حمدوك ..
-لم يكن اختيار حمدوك وزيراً للمالية في عهد رئاسة وزراء معتز موسى خبط عشواء، ولم يكن اعتذاره كذلك قرار شخصي طبيعي، بل تم التعيين بعد موافقته وبرغبته الأكيدة، إلا أن الإعتذار وبحسب معلومات مؤكدة تم بعد رسالة بعثها لها مدير جهاز الأمن وقتذاك الفريق صلاح قوش في إطار المخطط لأفشال حكومة معتز موسى والإنقضاض على الرئيس البشير، وكانت الرسالة هي الإعتذار والإنتظار قليلاً لترتيبات أخرى، ولأن حمدوك وقتها كان جزء من مشروع تفكيك الدولة وتمزيق البلاد نفذ المطلوب بحذافيره، وهكذا هو الرجل ينفذ فقط لا رأي له ولا موقف ولا قضية ولذلك استغلته الجهات التي يخدمها.
-في العام ٢٠١٩ أعدت الجهات التي تدير المشهد العجيب حمدوك وقدمته كفاتح وزعيم حتى تخطى الرقاب وأصبح أيقونة الثورة المصنوعة وصاحب لقب ( شكراً حمدوك) والرجل نفسه لا يعلم ماذا فعل لكل ذلك التمجيد المصنوع.. ولأنه رجل وظيفي بإمتياز كانت أولى قراراته فتح البلاد للتدخل الأجنبي باستدعاء البعثة الأممية للسودان كما أسموها وجملوها (مساعدة الحكومة في الإنتقال) وضمن بذلك مخصصاته ومخصصات مكتبه من الإتحاد الأوربي لمزيد من التبعية وكسر العيون باليورو الأوربي.. ثم ساق حمدوك البلاد إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه ولا يزال يبحث عن دور في مهمته التي لم نتنه حيث لم يتقسم السودان بعد، ولم يتفكك جيشه ..
-ليس غريباً أن يُستدعى حمدوك لدور جديد مرسوم له بعد فشل انقلاب حميدتي وهو قيادة ما تسمى بالجبهة المدنية المدعومة من الغرب وأوروبا والإمارات لمواصلة مشروع تدمير السودان عبر الوسائل السلمية بعد إنتهاء الحرب، ولكن ما لم يكن في حسبان حمدوك وأسياده حالة الصحوة العامة من السودانيين في كل بلاد الدنيا التي فهمت دور الرجل في تدمير بلادهم وأصبحت تطارده الجموع حيثما ذهب بين باريس ولندن وجنيف، أما بورتسودان فقد قال الرجل قبل ذلك أنها بعيدة عليه لمقابلة رئيس مجلس السيادة!! ففعلاً بورتسودان بعيدة وبعيدة عليه جداً..
-ففي لندن وبعد المطاردات والجري قال الرجل ونفسه يرتج أن إعلام الجيش جرمهم وخرب سمعتهم!! طيب.. أين اعلامكم وغرفكم المتخصصة وملايين الدولارات التي صرفت عليها لتشكيل الرأي العام وصناعته؟؟ أم هي فشلت كما فشلتم!!
-لماذا الاهتمام منا بحمدوك الآن؟؟ ربما يكون هذا سؤال منطقي يوجه إلينا.. اقول أن حمدوك الآن ينفذ اخر مخطط له بعد فشله السابق وبالرغم أن المخطط الجديد أيضاً فشل بفعل الصحوة العامة ولكن نذكر فقط بموبقات الرجل البلاستيكي.. حيث أن حمدوك كما أسلفت رجل وظيفي ينفذ ما هو مطلوب منه ولا تربطه بهذه البلاد عاطفة أو إنتماء أو حتى ذكريات قريبة .. فهو غريب الوجدان عنها لأكثر من أربعين عاماً ولا يهمه شيء فيها .. ليس مشغولاً بماضيها ولا مهموماً بمستقبلها.. ولا معني بمتاهة شيوخها وحسرات أطفالها ونكبات شبابها.. فجاء الرجل لرئاسة الوزراء من أديس أبابا، وبعد إنتهاء فرصته غادر البلاد إلى أبوظبي ولا يرغب أن يعيش يوماً في هذه البلاد ولا أن يدفن في أرضها.. فستكون حياته بعد نهاية مهمته في كندا وابوظبي ولندن وباريس .. فالرجل هاجم الجيش وطالب بحظر الطيران والتدخل الأممي ولم يذكر مليشيا الدعم السريع بشر، بل بشر أتباعه بحياة حليفه القاتل حميدتي .. فكيف لنا أن نسمح لهذا الغريب بأن يخرب لنا بلادنا ويدمر لنا وطننا .. هذا هو حمدوك بإختصار..

#لمتابعة حسابنا على فيسبوك:

https://www.facebook.com/sudanytv?mibextid=ZbWKwL

#لمتابعة حسابنا على تيليجرام 

https://t.me/STonlinesd

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!