المخابرات العامة .. أدوار وطنية متعددة
يعد جهاز المخابرات العامة السوداني ، من المؤسسات الأمنية التي ترتكز عليها الدولة في حماية الوطن والمواطن، وتحقيق الاستقرار في كل ربوع الوطن، لاسيما أن نشاطه لم يعد يتقصر على الأمن بل باتت تمدد إلى المجتمع المدني الذي بدوره تفاعل مع نشاطاته خاصة في مجال المسؤولية المجتمعية والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع المختلفة .. لاسيما بعد إنتشار خطاب الكراهية في الآونة الأخيرة التي تقوم ورائه بعض الجهات الداخلية والخارجية المعادية للسودان وثرواته .. بغرض النيل من تفكيك المجتمع وزعزعة الأمن والأمان والاستقرار وسط المجتمع السوداني.
لعب جهاز المخابرات العامة دورا أساسيا ومحوريا في جمع الصف الوطني وتوحيد الجبهة الداخلية ، من خلال تحركاته ونشاطه المحموم في الجوانب السياسية والمجتمعية والاقتصادية.
التحركات الماكوكية التي تقوم بها قيادة الجهاز بمتابعة وإشراف مباشر من المدير العام الفريق أول إبراهيم مفضل .. وجدت القبول الواسع من كل فئات الشعب السوداني ، باعتبار أن الجهاز يمثل رأس الرمح في خدمة المواطن والوقوف بجانبه في أحلك الظروف لاسيما بعد الحرب التي اطلقت شرارتها الأولى مليشيا الدعم السريع المتمردة التي تنفذ أجندة جهات دولية معلومة لدى الكل.
أيضا قدم جهاز المخابرات العامة الذي يساند القوات المسلحة والمشتركة والمستنفرين في معركة الكرامة .. ارتال من الشهداء وهم يتقدمون الصفوف في كل محاور القتال المختلفة.
عناصر العمليات التابعة لجهاز المخابرات المقاتلة في الخطوط الأمامية وفي المناطق المختلفة .. كان لها إسهاما كبيرا في تحقيق الانتصارات المتتالية على المليشيا المتمردة، فضلًا عن تحرير عدد من المناطق والمواقع الاستراتيجية.
الضربات الموجعة والهزائم المتلاحقة قصمت ظهر المليشيا الذي بدأ في الانحناء منذ الأيام الأولى للحرب في الخامس عشر من أبريل 2023م.
الجهود الكبيرة والمقدرة لجهاز المخابرات .. جعلت أعداء الوطن والمواطن والطامعين في ثروات وخيرات البلاد .. يحيكون المؤامرات والدسائيس لينالوا من الإجماع الشامل والقبول الذي تجده القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى لاسيما جهاز المخابرات العامة، وسط الشعب السوداني الذي عرف قدر اجهزته النظامية التي تضع الوطن والمواطن في نصب أعينها.. حيث قدمت تلك الأجهزة الغالي والنفيس من أجل عزة السودان وكرامته، وتحقيق الاستقرار في كل ربوع الوطن.
معلوم أن جهاز المخابرات العامة لديها قيادات مؤهلة في كل الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية .. لذا من الطبيعي أن يكون له اسهامات وجهود مقدرة في إقناع الكثيرين من قيادات الحركات المسلحة التي انحازت للسلام خلال الفترة الماضية.. بالإضافة إلى دوره الملموس وسط القبائل وتنسيقياتها والحواضن الاجتماعية التي افلحت في إقناع عدد من أبنائها في صفوف التمرد في العدول عن المغامرة الخاسر فيها الأول الأسرة والقبيلة .
خلال الأيام المنصرمة توجت تحركاته في عودة وانسلاخ قيادات مؤثرة في صفوف قوات الدعم السريع المتمردة.. ابرزهم مستشاري المتمرد المليشي محمد حمدان دقلو ..
هولاء الذي انشقوا عن المليشيا كانوا الركائز الأساسية في المجلس الاستشاري لقائد المليشيا .. لكنهم انحازوا إلى الوطن والمواطن .. بعد أن تكشفت لهم زيف واوهام المليشيا التي تقاتل لصالح دول وجهات خارجية.
خطوة انشقاق تلك القيادات وجدت قبول من الكثيرين، لاسيما ان تلك الخطوة أكدت للعالم اجمع أن المليشيا ليس لها هدف سواء قتل المواطنين وتدمير مؤسسات الدولة.
الخطوات الواضحة والغير مرئية التي يقوم بها جهاز المخابرات العامة .. تجد الدعم والمساندة من كل الوطنيين والشعب السوداني الذي انكوى بنيران المليشيا الإرهابية واعوانها من الداخل والخارج.