المسلمي الكباشي.. يكتب.. انتصارات معركة الكرامة وبعد النظر للقيادة دروس في كل شي 

المتعجل للنصر يطالب بسرعة النصر وهذا من حقه مع المطالبة بصورة لاتنقص من واقع العمل شي وهذا له العذر لأشياء كثيرة جعلته يطالب بذلك اعلاها الغيرة علي الوطن واقلاها مصلحته الشخصية في حقه ان يعيش حيث وجد في داره وسط اهله وجيرانه وبقية الناس ..أما المتعجل الذي يريد ان يتاجر بمسالة التأخير وهو باب دخل منه الاعداء والمتربصين وكانت الخيانة مبذولة منهم في كل مكان فلا يريدون النصر ولا السعي اليه.. ولكن اشاعة الخيانة وسط الناس وتبعوه بان بشروا باليأس من النصر وبعضهم بلغ اعلي درجات الخيانة حين اعتبر هذه الحرب تمثيلية لاغير وبعضهم ايدو المليشيا في الواقع ويدعون الحياد كله مسجل في دفاتر من خان الوطن..ولكن قيادتنا العسكرية تعي دورها وتطبق الصحيح من خلال واقع الحال والأرض وتنفذ ذلك بدمائها وأرواحها في بطولة شهد بها الجميع فكان النصر المبين الراسخ والهجوم من كل الجبهات علي العدو وتحرير ام درمان وبحري الان في مرحلة التطهير وتعقب المرتزقة.. والمقرن بطولات فاقت كل التضحيات السابقة ومن هنا نترحم علي كل شهداء الكرامة منذ أول يوم في مروي وحتي هذه اللحظات ..ونقول لقيادتنا التي حققت النصر انكم ابطال قدمتم تجربة بطولية حقيقية تدرس في المعاهد والكليات والمدارس العسكرية..وسجلتم اسمائكم ابطال سودانين أعدتم الوطن من خلال تضحيات كبيرة فكان تاريخ الدولة السودانية الحديثة الموجودة الان