كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عن انخفاض قيمة الجنيه السوداني في سبتمبر المنصرم بنسبة 13%، مسجلاً انخفاضًا قدره 327% مقارنة بالعام السابق.
ولم يصدر بنك السودان المركزي أي تحديثات عن الميزان التجاري منذ اندلاع النزاع القائم،
حيث يُتوقع ارتفاع العجز التجاري بنسبة كبيرة جراء اعتماد السودان على استيراد
معظم احتياجاته من الخارج، خاصة بعد تدمير القاعدة الصناعية بسبب الحرب
وقال برنامج الأغذية في تحديث عن الوضع في السودان لشهر سبتمبر، إن “قيمة الجنيه انخفضت بنسبة 31% في السوق الموازية.
حيث تم تداوله عند 2,560 جنيهًا مقابل الدولار الواحد، بانخفاض قدره 327% عن العام السابق.
وأرجع البرنامج هذا الانخفاض إلى ضعف إنتاج المحاصيل في 2023، واستمرار انقطاعات سلسلة التوريد بسبب الصراع
وأشار إلى أن أجور العمالة المؤقتة ارتفعت بنسبة 6% في يوليو 2024
لتصل إلى 9,304 جنيهات، بزيادة قدرها 65% مقارنة بأغسطس 2023م
دون أن تواكب هذه الزيادة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مما أدى إلى انخفاض كبير في القوة الشرائية في معظم الولايات.
موقف تقديم الإغاثة
وأفاد البرنامج بأنه وصل إلى قرابة 5.8 مليون شخص هذا العام، بما في ذلك 1.6 مليون فرد في ولايات دارفور، و666 ألف شخص في الخرطوم والجزيرة
وقال إنه قدم مساعدات نقدية إلى 885 ألف مستفيد في سبتمبر، وهو أعلى رقم شهري منذ بدء النزاع.
ولجأ برنامج الأغذية إلى تقديم مساعدات نقدية لبعض الفئات الأشد ضعفًا في الخرطوم ومناطق من دارفور،
نظرًا لصعوبة نقل الإغاثة بسبب عرقلة أطراف النزاع للعمليات الإنسانية، وانعدام الأمن، ورداءة الطرق، وتهدم الجسور جراء السيول والأمطار.
تمويل جديد
وفي السياق ذاته، كشف برنامج الأغذية العالمي عن تلقيه مساهمة مرنة بمبلغ 1.5 مليون دولار من كوريا،
لتقديم مساعدات غذائية وتغذوية للمجتمعات التي مزقتها الحرب والتي تواجه جوعًا شديدًا في السودان.
أزمة جوع
وأوضح أن الدعم الذي قدمته كوريا “أتى في مرحلة حرجة، حيث أدى الصراع إلى إشعال أكبر أزمة جوع في العالم، وتأكدت المجاعة في أجزاء من شمال دارفور”.
وأفاد ممثل البرنامج في السودان، إيدي رو، بأن مساهمة كوريا ستساهم في إنقاذ الأرواح ووقف المجاعة وسوء التغذية على نطاق واسع