الانقلاب الصامت الذي قاده وزير الداخلية بقوات الجمارك السودانية لاتزال آثاره الكارثية تتوالي علي السودان .. ففي الوقت الذي يقترب فيه الدولار من حاجز ال3000 ألف جنيه وهو أمر ترتعد له الفرائص فزعاً .. في هذا الوقت يصر وزير الداخلية علي قرارات مرتجلة ألقت بظلالها علي مؤسسة الجمارك التي تشكل نسبة57% من المواعين الإيرادية لوزارة المالية الإتحادية التي تتفرج علي المهزلة الإدارية التي تعيشها الجمارك بسبب وضع مديرها الأصلي والتاريخي قيد الإقامة الجبرية بقرار غير صحيح من وزير الداخلية الذي قام بتكليف نائب مدير الجمارك بتسيير دفة الأمور والتي أصبح حالها يغني عن سؤالها ..
• قبل يومين أوفد مجلس السيادة علي عجل لجنة مختصة لمعالجة الاختلالات الجمركية التي أدت إلي تكدس البضائع بمعبر حلفا ..
• اللجنة المختصة اصطحبت معها الشركاء المتشاكسين في وزارات التجارة .. المالية وبنك السودان الذين توافقوا علي الحل العاجل بعيداً عن روتين وتكييف المكاتب في بورتسودان !!
• الحقيقة المؤسفة أن الأزمة الحالية يقف وراءها وزير الداخلية الفريق سارين والذي يتحمل الأخطاء الكارثية والخلل الإداري الخطير الذي تعيشه الجمارك منذ توقيف مديرها الشرعي الفريق حسب الكريم آدم والذي يقبع في منزله بقرار من الفريق سارين والذي ربما لايعلم أن دائرة الجمارك بولاية البحر الأحمر قد تعاقب عليها خلال أقل من 60 يوماً 3 مدراء من مدارس جمركية مختلفة .. وربما لايعلم الوزير أن إدارة الجمارك بمطار بورتسودان تعاقب عليها خلال شهر مديران ويشهد معبر حلفا الجمركي حالياً فراغاً إدارياً بسبب نقل مدير المعبر المشهود له بالكفاءة وتعيين خلف له لم يستلم مهام منصبه بعد !!
• أول أمس زار الفريق أول البرهان رئيس مجلس السيادة منطقة خور أربعات ليقف علي كارثة انهيار السد وما خلفته من أزمة تدفع ثمنها مدينة بورتسودان اليوم قبل الغد .. انهيار سد أربعات يهدد بخروج 50 % من حصة مياه مدينة بورتسودان عن الخدمة في مقبل الأيام .. والسبب قصور إداري كان ممكناً تلافيه قبل فترة ..
• نخشي أن يزور الفريق البرهان مقر الجمارك في الوقت الضائع .. سد الجمارك أخطر من سد أربعات .. ووزير الداخلية يتسبب الآن في أزمة علا غبار مشاكلها ليس سماء بورتسودان فقط وإنما البلاد التي تدفع ثمن أخطاء وزراء لايجدون من يقول لهم لا ..
أدركوا سد الجمارك..