*عندما عندما دعتني الأستاذة نجلاء فضل لحضور المؤتمر الصحفي لجمعية الهلال الأحمر السوداني حرصت على الحضور لأسباب منها معرفة ما أصاب (الهلال)جراء الحرب الجارية والسؤال كيف يعمل الآن لا سيما وهو أهم المنظمات الوطنية في قالب دولي*
*التوضيحات التى تفضلت بها الأستاذة عايدة السيد عبدالله الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني ورفاقها حول مصاب الهلال كانت صادمة جدا فالجمعية فقدت نحو ١٥ عضو سقطوا شهداء خلال الحرب الجارية بعضهم للأسف كان يرتدي البدل الحمراء ويقوم بعمل الإجلاء والإسعاف وتوزيع الاغاثة للناس -فقد الهلال الأحمر السوداني مقره الرئيس في الخرطوم بما فيه وفقد كامل أسطوله الناقل وتم نهب كافة مخازنه بالخرطوم بحري*
*بإختصار لم يبق للهلال الأحمر السوداني إلا القليل من المنقولات والكثير من الإرادة ولكن الجمعية التى قامت لأجل مساعدة الآخرين بما في ذلك تقديم الدعم النفسي لهم يحب ألا تهزم وألا تستلم*
*سريعا التأمت رئاسة الجمعية في مقرها الفرع ببورتسودان وأصبحت تدير أعمالها في كل ولايات السودان من تقديم المساعدات للمحتاجين والى إدارة جثث ضحايا الحرب !!*
*دخلت جمعية الهلال الأحمر ولاية غرب دارفور وانتشرت في كل السودان مع النازحين والمصابين*
*صحيح تحتاج الجمعية التى تبدأ من الصفر تقريبا الى كل شيء ولكن أكثر ما تحتاجه الجمعية اليوم اي شخص في السودان*
*في ظل حاجة البلاد للعمل الطوعي وللاغاثة والأدوية والمساعدات النفسية تبقى جمعية الهلال الأحمر السوداني هي الأكثر موثوقية بالنسبة لنا ووفق تاريخها المطابق لتاريخ استقلال السودان افترض وجود متطوع للهلال في كل بيت في السودان*
*نعم افترض وجود بدلة حمراء للهلال الأحمر لدى كل أسرة سودانية يتوارثها الأبناء والبنات عن الآباء والأمهات فالتطوع في الهلال الأحمر فريضة وخدمة وطنية تؤدى في العمر مرة على الأقل!!*
*مع البداية الجديدة اقترح على الاخوات والأخوة في جمعية الهلال الأحمر السوداني الانتشار في كل الأمكنة وتوزيع البدل الحمراء لمن يتطوع لخدمة الناس واقترح أولا زيارة السيد شيبة ضرار في بورتسودان وتكريمه بالبدلة الحمراء حتى يقود الآخرين ويكون لهم قدوة في ميدان العمل الطوعي