تفاصيل لقاء بين علماء السودان وإيران ببورتسودان
التقى وفدٌ من هيئة علماء السودان،برئاسة الأمين العام الدكتور النور التوم فضل المولى الحربي اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الإدارية الجديدة بورتسودان، بنظيره من علماء الجمهورية الإيرانية من جامعة المصطفى الذي يزور البلاد هذه الأيّـام.
وأوضح عضو الوفد الإيراني الدكتور محمد النور الزاكي، أنّ الزيارة تأتي في إطار التعرف على أحوال السودان وإعادة التواصل بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لأكثر من ثماني سنوات،
بجانب اكتشاف الظروف الخاصة بالسودان والجامعات والتحديات التي تواجهها، فضلاً عن التقارب بين المسلمين لتفويت الفرصة على الأعداء.
وقال الأمين العام لهيئة علماء السودان، الدكتور النور التوم فضل النور الحربي،
إنّ ما ذكره الوفد الإيراني من أشواق وتطلعات يأتي منسجماً ومتسقاً تماماً مع أهداف هيئة العلماء الذي ورد في النظام الأساسي لها.
وأشار الحربي إلى انشغال الأئمة والعلماء بمعركة الكرامة، ولفت إلى أنّهم يُقاتلون مع الجيش في الصفوف الأمامية للمعركة، وقدّموا عدداً من الشهداء من أئمة المساجد،
قبل أن يستدرك قائلاً إنّ هذا لا يمنع من تنسيق الجهود وعدم انقطاع التعليم بمستوياته المختلفة – وفق قوله.
من جانبه، كشف رئيس الوفد الإيراني، السجاد الهشيمان، عن وجود فرص ومنح دراسية للطلاب السودانيين على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا،
مُشدِّداً على ضرورة استمرار العملية التعليمية تحت كل الظروف المحيطة بالسودان.
وقال السجاد إنّ جامعة المصطفى تضم مدارس متعددة، مُؤكِّداً بأنّ الجامعة لا تفرض قيوداً مذهبية على الطلاب وكل طالب حسب اختياره،
مشيراً إلى وجود أكثر من 60 فرعاً للجامعة بعدد من دول العالم، وللأسف السودان ليس من ضمنها – بحسب قوله.
وأضاف: من واجبنا كمسلمين أن نكون في خدمة الإخوة المسلمين، ودعا لتوحيد الأمة الإسلامية لمواجهة الخطر الداهم الذي يواجه الدين الإسلامي، الذي كشفت عنه الحرب في السودان وغزة.
من جانبه، دعا عضو الوفد الإيراني وأستاذ الدراسات العليا والأديان بجامعة المصطفى بطهران، المسلمين للتمسُّك بالمشتركات التي أوصانا بها الله سبحانه وتعالى،
وقدم الدعوة لهيئة علماء السودان لزيارة الجمهورية الإيرانية الإسلامية.
في الختام، رحّـب الأمين العام لهيئة علماء السودان، الشيخ النور التوم الحربي،
بالدعوة التي قدمها الوفد الإيراني لهيئة علماء السودان لزيارة إيران.