“تقدم” ترد على اتهامها بعدم إدانة انتهاكات المليشيا بمؤتمر القاهرة
أكد قيادي بارز في تنسيقية القوى المدنية ” تقدم” موافقة قيادات التحالف التي شاركت في اجتماع القاهرة،
على إدانة إنتهاكات الدعم السريع والجيش بحق الشعب السوداني في الحرب الدائرة في البلاد للشهر الخامس عشر على التوالي
وامتنع ممثلين للكتلة الديموقراطية عن توقيع البيان الختامي للاجتماع لعدم تضمنه ادانة واضحة للدعم السريع، بوصفها المسؤول الأول عن الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين
حيث تحتل المنازل وتمارس عمليات قتل وسلب ونهب وتهجير قسري للمواطنين،رافضين مساواتها بالجيش فيما يخص هذه الفظائع
وقال رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي، القيادي في تحالف تقدم بابكر فيصل لسودان تربيون، الأحد،
إن التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة أشارت إلى ارتكاب الطرفين انتهاكات بحق الشعب
مؤكدًا رفض الطرف الآخر الإشارة إلى الانتهاكات، كما شدد على أنهم لم يرفضوا الادانة
واعتبر فيصل رفض رؤساء حركات تحرير السودان والعدل والمساواة والحركة الشعبية، مني أركو مناوي، جبريل إبراهيم، ومالك عقار،
وغيرهم التوقيع على البيان الختامي، يكشف القوى الجادة في تحقيق السلام وتلك الداعية لاستمرار الحرب
وأكد وجود مندوبي الطرف الآخر- في إشارة إلى رافضي البيان – في اللجنة، وموافقتهم على صياغة البيان الختامي متهمًا إياهم بالتراجع عما تم الاتفاق عليه
واعتبر بابكر فيصل عدم توقيع تلك الأطراف على البيان “بعث رسائل واضحة لكل الأطراف بحقيقة هذه القوى
مشيرًا إلى أن وفد “تقدم” اتسم بالإيجابية.
وأوضح أن ممثلي الكتلة الديموقراطية رفضوا الجلوس مباشرة، إلا عبر لجنة،
وأن صياغة البيان الختامي تمت بواسطة المسهلين بعد نقاشات بحضور ممثلي الطرفين.
وفيما يتعلق باللقاء مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قال بابكر فيصل، إنه أكد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل لقضية الحرب
وأوضح أن الرئيس المصري ركز على أن ينبني الحل على وحدة السودان أرضًا وشعبًا وأن يضم مختلف الأطراف السياسية
ورأى أن هذه الأطروحات جيدة، معربًا عن استعدادهم في تنسيقية (تقدم) للانخراط معها بإيجابية،
داعيًا أن تكون مخرجات المؤتمر في حالة متابعة مستمرة “إلى أن نتمكن من حشد أكبر رصيد من القوى الشعبية والمجتمع الإقليمي والدولي لصالح وقف الحرب”.
وصف فيصل مؤتمر القاهرة بأنه نقطة في مسار يجب أن يستمر لتوحيد القوى المدنية من أجل وقف الحرب