الاشتباكات تجبر تُجّاراً على مُغادرة سوق حيوي في السُّودان
غادر معظم تُجّار مليط 67 كيلو متراً شمالي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور،
بعد اشتباكات محدودة بين قوات الدعم السريع والحركات المسلحة في سوق المدينة وسط مخاوف من نهبه
وتعتبر مليط بوابة رئيسية للسلع التجارية الواردة من ليبيا وتشاد إلى مناطق دارفور، حيث تقود أي توترات فيها إلى توقُّف الأعمال التجارية
وقال عددٌ من المواطنين، إنّ المنطقة تسودها حالة من الخوف والذعر وسط السكان،
على خلفية الاشتباكات المتقطعة التي شهدتها السوق صباح الاثنين بين الحركات المسلحة وقوات الدعم السريع
وأشاروا إلى أنّ هنالك مخاوف في مليط من نهب السوق من قِبل قوات الدعم السريع التي
وصلت إلى المنطقة الأسبوع الماضي، بعد أن قامت مؤخراً بسرقة سوق الدبة والتنكيل بالتجار القادمين من نهر النيل
وأفادوا بأن غالب التجار غادروا المنطقة خاصةً الليبيين، ن وذلك بسبب المخاوف من نهب السوق بالكامل
وقالت إسراء آدم، وهي مواطنة من مليط لـ”دارفو ر24″، إن سوق المدينة شهدت اشتباكات متقطعة بين الحركات المسلحة وقوات الدعم السريع،
دفعت الأخيرة للانسحاب قبل أن تتمركز مجدداً في” وادي مليط” التي شهدت غارة جوية من جانب سلاح الطيران السوداني الخميس المنصرم
ولفت آدم أنّ الحركات المسلحة عقدت اجتماعاً مع بعض رجالات الإدارة الأهلية نهار الاثنين، دون الإعلان عن نتائجه
ونوّهت إلى أنّ الحركات تخطط لإخراج قوات الدعم السريع من مليط نهائياً
ومن جهة أخرى، شهدت أسواق الفاشر صباح اليوم، ارتفاعاَ مفاجئاً لأسعار الوقود،
حيث بلغ سعر جالون البنزين 20 ألف جنيه بدلاً من 14 ألف جنيه،
وأرجع التجار السبب للتوترات الأمنية في مليط والطريق المؤدي إلى مدينة الفاشر.