مسؤولٌ سابقٌ بالبنك المركزي يكشف أسباب طباعة الورقة النقدية فئة الألف جنيه
بورتسودان _الموجز السوداني
مسؤولٌ سابقٌ بالبنك المركزي يكشف أسباب طباعة الورقة النقدية فئة الألف جنيه
عزا مدير بنك السودان المركزي – فرع مدينة الضعيف بولاية شرق دارفور،السابق محمد عصمت،
طباعة الورقة النقدية الجديدة فئة الألف جنيه، لتغيير توقيع المُحافظ السابق للبنك المركزي بتوقيع المُحافظ الحالي.
وقال عصمت بحسب راديو دبنقا: لا أظن أن طباعة العُملة عملية شاملة لاستبدال كل الفئات، فعمليات الطباعة،
لجهة إنها مكلفة جداً وتحتاج لوفورات مالية من النقد الأجنبي ربما لا تستطيع الحكومة في بورتسودان توفيرها في هذه المرحلة
وأضاف أنّ طباعة العُملة أو إعادة طباعتها واستبدالها كانت مطلباً ثورياً
لكثير من القوى السياسية في فترة الحكم المدني، ولكن تمّ التخلي عن الفكرة نظراً للتكلفة العالية
مُشيراً إلى أنّ الأوضاع الاقتصادية حالياً لا تبشر ولا تسمح بالدخول في عملية طباعة للعُملة
وتابع: نحن في حالة انهيار كامل للاقتصاد ومؤشرات عديدة تدل على هذا الانهيار،
منها التراجع في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تجاوزت 150%، كذلك الانخفاض المريع للجنيه السوداني أمام الدولار،
معدل النمو الاقتصادي -18، العجز في الموازنة نفسه حسب حديث وزير المالية وصل إلى 80%،
وهذا يؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة مع تحول العاملين في الدولة إلى عاطلين عن العمل – وفق رؤيته
وأشار إلى وصول نسبة التّضخُّم حسب صندوق النقد الدولي رقماً غير مسبوق، حيث بلغ 256% مقارنةً بـ67% عام 2021،
هذا فضلاً عن خروج مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية عن دائرة الإنتاج بسبب الحرب
وقلّل المسؤول السابق من قرار طباعة العُملة أو إعادة استبدالها بفئات أخرى أو حتى إلغاء الفئات الكبيرة،وقال: يُمكن أن تُساعد على استقرار الأسعار
وأكّـد عصمت أنّ استقرار الأسعار وخفض نسب التّضخُّم يحتاج إلى سياسات مستقرة
وهذا غير متاحٍ الآن، كذلك يحتاج إلى علاقات اقتصادية واسعة مع المؤسسات الدولية والإقليمية،
علاقات يمكن أن تساعد في استجلاب رساميل مالية أو استثمارات أو قروض أو مِنح أو ودائع
يُمكن أن تُساعد على استقرار سعر صرف العُملة، بالتالي هذا كله غير متوفر الآن،
فضلاً عن الحرب التي تدور رحاها الآن في مناطق واسعة من السودان،
بجانب أنّ الحالة العامة لا تُساعد على اتخاذ أي قرار يمكن أن يسهم في استقرار الأسعار أو تخفيض نسبة التّضخُّم.