للناس والوطن.. أحمد قسم السيد يكتب.. تعيين البرهان لـ “اللبيب”.. قرار شجاع وصائب

أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان القائد العام للجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، قرارا بتعيين اللواء ركن محمد عباس اللبيب، نائب للمدير العام لجهاز المخابرات العامة. 

واللواء ركن (اللبيب) الذي نفر بقواته دون توجيهات وأدى واجباً وطنياً يستحق عليه الشكر والتقدير، 

هذا الرجل هو من أصحاب البصمة التي لا تخطئها عين، حقيقة سطر تاريخًا وسيرة ستبقى خالدة في درب الشجاعة والفداء تستحق أن تروى وتدرس للأجيال القادمة في الكليات العسكرية، لأنها تمثل إرثاً وقيماً وسلوكا، يؤكد نبل الخصال و عزم الرجال في حب الوطن

 

حسنا.. فإن قرار رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، القاضي بتعين اللواء ركن اللبيب، نائب لمدير جهاز المخابرات العامه، بالتأكيد قرار شجاع وصائب، يصب في الاتجاه الصحيح، بالرغم من انه جاء متأخرًا كثيرًا لكنه قطعا، اتى في الوقت المناسب، و يأتي قرار البرهان بخصوص اللبيب بعد (11) أشهر من الحرب، في إطار مواصلة حسم التمرد عسكريا والقضاء عليه، وتفكيك امبراطورية آل دقلو التي بنيت في غفلة من الزمان، بدماء الشعب السوداني، بسرقة مواردها

كما يؤكد القرار أيضا بأن البرهان أوصد باب التفاوض مع المليشيا التي لم تلتزم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في منبر جدة، بخروجها من منازل المواطنين والأعيان المدنية، ومع ذلك تريد من الجيش أن يفتح معها مساراً جديدًا للتفاوض، باملاءات من جناحها السياسي الحرية والتغيير التي تسلمت ثمن تفكيك السودان، بدليل أن بعض قياداتها تقيم في أفخم الفنادق في العواصم الأفريقية.. ما يطرح سؤالاً عريضا.. من يدفع هذه الفاتورة؟ 

واللبيب هو قائد محنك ويجيد الضبط والربط ومتخصص في إستراتيجية فن الحرب ومن الضباط الأوائل في صفوف هيئة العمليات طيبة الذكر، منذ بواكرها ومهد صباها قبل التآمر عليها وحلها بناء على إملاءات من تمردوا على الدولة لهزيمة الجيش، والان هيئة العمليات على رأسهم اللبيب مع الجيش يبكدونا المليشيا الإرهابية خسائر فادحة لا تحصى ولا تعد، يوميآ بجميع جبهات القتال، للعمل على دحرها وكنسها ومسحها من الوجود.

ويتحدث من لازموا اللبيب بأنه من أفضل الضباط في تكتيكات القتال (معروف زول دواس وما برجع وراء، وبيرمي قدام بس) بالتالي قالوا إنه يتسحق هذا المنصب بجدارة، ومؤهل لذلك خاصة في هذا الظرف الاستثنائي،الذين يقود فيه الجيش حربا ضارية ضد مرتزقة أجنبية تريد الاستيلاء على البلاد، في إطار مخطط خارجي لتفكيك السودان.

يتحدث جنود اللبيب بأنه ظل مرابطًا معهم في الخنادق وسط البنادق، يتقسام معهم التمرة، في معسكر سركاب بقلعة وادي سيدنا العصية على التمرد، يفترش الأرض ويلتحف السماء، منذ إعلان تمرد حميدتي على الدولة، لازاحة المليشيا المتمردة التي جسمت على صدر السودانيين، أكثر من (11) عاما، و افسدت حياتهم، وحولتها إلى جحيم لا يطاق، لاسيما بعد أن حولت حربها ضد المواطنين، وتوجيه ثنائياتها ومدافعها ضد صدورهم و نهب أموالهم وانتهاك أعراضهم، بعد فشلها في الاستيلاء على السلطة، مقابل ما سمته المليشيا الإرهابية تحقيق الحكم المدني، الذي لاتعرف معناه الحقيقي، كمثل العميان الذي امسكوه العود

وصول اللبيب لمنصب ثان رجل في جهاز المخابرات العامة،الذي يعتبر الاقوى أفريقيا، ليست صادفة، بل جاء لهذا المنصب، متدرجا وفق التراتبية العسكرية، وبعد أن إقناع القيادة العليا للدولة، متمثلة في رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بإخلاصه ومثابرته في عمل الجندية التي احسن اتقانها،إضافة إلى ذلك أن اللبيب لعب دور بارزاً، في معركة الكرامة والعمل على زلزال الأراض تحت أقدام الجنجويد بأمدرمان التي أصبحت  خالية من التمرد،بفضل عزم هؤلاء الرجال

فهنيئا للبيب هذا المنصب. 

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!