التقيت قبل شهر ونيف من الان، بقائد كتيبة البراء بن مالك، المصباح طلحة،، الشاب الذي ما أن يذكر أسمه حتى يصيب المرجفين بالرعب
وكان أول لقاء لي مع ذلك الرجل الذي يحمل هم الوطن في حدقات عيونه، بمدينة بورتسودان العاصمة الإدارية الجديدة، محل الرئيس بينوم والطائرة تقوم، كما قال المارشال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي.
ودار نقاش عميق بيني وبينه حول ما تؤول إليه الأوضاع في مقبل الايام في بلادي المكلومة، جراء تمرد حميدتي المشؤوم المدعوم إماراتيًا. حيث تحدث ذلك الشاب برؤية فاحصة كرجل دولة حقيقي، عن هذه المالات، وبعد حديثه لي انخفضت نبضات قلبي الموجوع والمتفطر من شدة الآلام على وطني الجريح، الذي كاد أن يلحق بركب دول الربيع العربي التي انزلقت في أتون الحرب منذ سنين عددا ومازالت تكتوي بنيرانها مثل ما يكتوي وطني الان بنيران العميل الإماراتي حميدتي.
وبعد حديث المصباح طلحة الذي أمن روعي وخوفي من ضياع وطني،وكان له الأثر الايجابي على نفسي بعد أن بشرني حينها بـ انتصار الجيش والحاق هزيمة ساحقة بـ الجنجويد و القضاء عليهم، عاجلاً اما اجلا.
ماذكره لي ذلك القائد الفذ أثناء النقاش في الفترة المذكورة أعلاها، أصبح يتحقق الان على أرض الواقع، يوم يلو الآخر، وفك الحصار عن سلاح المهندسين، وحصار الإذاعة والتلفزيون من قبل الجيش الآن، دليل دامغ وشاهد على حديث قائد الكتيبة البراء بن مالك، يومها، بعروس البحر الأحمر، الكتيبة التي ابلت بلاء حسنا في معركة الكرامة، وكانت أول كتيبة رفعت التمام للقوات المسلحة السودانية، للقتال بجانبها في حربها ضد التمرد المشؤوم،بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، حملة الإستنفار للإلتحاق بالمؤسسة العسكرية من أبناء الوطن القادرين على حمل السلاح، لحمايته من كيد الأعداء والخونة والعملاء من أبناء جلدته للأسف.
وقدمت كتيبة البراء ارتال من الشهداء في حرب الكرامة ومازالت تدفع بالمزيد من منسوبيها كوقود للحرب لحسم التمرد تحت إمرة الجيش العظيم، للحفاظ على ما تبقي من مكتسبات ومقدرات الشعب السوداني،التي تعرضت للنهب والتدمير الممنهج من قبل المليشيا المتمردة واعوانها من دعاة الديمقراطية، المسمى بقوى إعلان الحرية والتغيير – تقدم لاحقاً، فضلا عن اخماد نار الحرب التي إشعلها العميل الإماراتي من أصول سودانية المشهور بـ “حميدتي”،إلى الأبد، والذي كان يحاول الاستيلاء على السلطة بالقوة عبر عرب شتات أفريقيا الذين ظل يعملوا على تجميعهم في معسكرات بالقرب من الحدود السودانية التشادية، قبل نقلهم إلى محرقتهم في الخرطوم، و إعلان ساعة صفر تمرده ضد الجيش لإقامة دولة آل دقلو، علي أجساد السودانيين والسودانيات، لكنه حصد الندامة والحسرة بفضل بسالة الجيش السوداني الذي قدم أروع البطولات في حرب الكرامة، بمعاونة ومساندة شعبه الذي رفع شعار جيش واحد شعب واحد، العبارة التي هزمت مخطط إقامة دولة آل دقلو المزعومة التي تقف خلفها الإمارات لإعادة استعمار السودان
واستعباد شعبه ورهن ارادته تحت بوابة الأعداء..لكن هيهات هيهات.. جيش واحد شعب واحد.. ولا نامت أعين الجبناء.
نصر من الله وفتح قريب