الكونغرس .. المليشيا ارتكبت الابادة الجماعية.. ما وراء الخبر.. محمد وداعة
بورتسودان - الموجز السوداني
*كمرون هيدسون : انتصار الجيش لا يعنى عودة الاسلاميين للحكم فى السودان*
*الكونغرس يعيد توجيه السياسة الامريكية تجاه الحرب فى السودان*
*مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على قرار يتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية*
*مجلس الشيوخ الامريكى يقرر دعم المحاكم الجنائية الدولية لمحاسبة قوات الدعم السريع وميليشياتها*
*القرار يصف (حميدتي) بانه أحد قادة الجنجويد أثناء الإبادة الجماعية في دارفور*
صدر القرار استنادا على تقييم 14 يوليو 2023، الصادر عن مرصد النزاع في السودان، وكشف عن انتهاكات قوات الدعم السريع في دارفور، بما في ذلك محاصرة المدن، وتدمير القرى، وارتكاب عمليات الاعتقال خارج نطاق القضاء والقتل، والعنف الجنسي ضد الجماعات العرقية المساليت والفور والزغاوة، يعكس الفظائع التي ارتكبتها ،
وأصدرت شبكة سى ان ان في 16 أغسطس 2023 تقريراً استقصائياً عن الفظائع التي وقعت في 15 يونيو 2023 في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور،
واصفةً الفظائع بأنها (واحدة من أعنف الحوادث في السودان الذي مزقته الإبادة الجماعية)، و في 6 ديسمبر 2023، قرر وزير الخارجية أنتوني بلينكن أنه منذ بدء القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، شهد السودان جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وتطهيراً عرقياً بما في ذلك المدنيين المساليت الذي تم تعقبهم وتركهم ليموتوا في الشوارع، وإضرام النار في منازلهم، وقيل لهم إنه لا يوجد مكان لهم في السودان ، وفي 15 ديسمبر 2023، و عبرتحقيق خاص لرويترز، حيث قدم تفاصيل عن القتل المستهدف لرجال المساليت وأولادهم من قبل قوات الدعم السريع ، و قامت قوات الدعم السريع بتصفية زعماء المساليت السياسيين والتقليديين في الجنينة بغرب دارفور،
بما في ذلك خميس عبد الله أبكر، والي غرب دارفور، والفرشة محمد أرباب أحد زعماء سلطنة المساليت البارزين ، وحيث أن هناك أدلة مهمة على وجود أعمال منهجية وواسعة النطاق ضد المجتمعات العرقية غير العربية في دارفور، بما في ذلك شعب المساليت، والتي ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها والتي تستوفي واحداً أو أكثر من المعايير المنصوص عليها في المادة الثانية من الإبادة الجماعية الاتفاقية،
خلص قرار مجلس الشيوخ الى ادانة الفظائع، بما في ذلك تلك التي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ضد المساليت وغيرهم من الطوائف غير العربية – فظائع وكارثة إنسانية وانهيار بناء السودان ، يدعو مجلس الشيوخ إلى الوقف الفوري للحرب وجميع أعمال العنف والفظائع في السودان ، ويحث حكومة الولايات المتحدة اتخاذ خطوات عاجلة للعمل مع المجتمع الدولي، من خلال المحافل المتعددة الأطراف، لإيجاد وسائل للحماية مدنياً، بما في ذلك عن طريق إنشاء مناطق آمنة، والممرات الإنسانية، وإنفاذ حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن دارفور، ووساطة شاملة ، و تحديد الآليات على الفور والتي من خلالها يتم تمويل المجتمع المحلي والمنظمات التي تقدم حالياً المساعدات الإنسانية للشعب السوداني في المناطق المتضررة من الصراع حيث لا يمكن للشركاء الوصول إليهم، بما في ذلك إيصال المواد الغذائية والمساعدات الطبية والمأوى إلى الأفراد المتأثرين بالحرب في السودان دعم المحاكم الجنائية الدولية، تحقيقات نهائية لمحاسبة قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها للمساءلة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ،و يدعو فرقة العمل المعنية بمنع الأعمال الوحشية لإجراء مراجعة شاملة لجهودها الرامية إلى ذلك
بتاريخ 13 فبراير 2024م قام عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، الديمقراطيون والجمهوريون، بتعميم قرار والموافقة عليه، يتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية، مستشهدين بالعديد من التقارير، ومن المحتمل أن يصبح هذا قانون، اذا مرفى التصويت بنسبة الثلثين ، وقرر مجلس الشيوخ دعم المحاكم الجنائية الدولية، واجراء تحقيقات لمحاسبة قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها للمساءلة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ،وكشف المجلس أن قوات الدعم السريع قامت(باعتقالات خارج نطاق القضاء، والتعذيب والضرب، والابتزاز، والعنف الجنسي والجنساني، والاغتصاب الجماعي، والاستعباد الجنسي، والتهجير القسري ، واعتبر مجلس الشيوخ الأمريكي ما تقوم به قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في دارفور ضد المجتمعات العرقية غير العربية، أعمال إبادة جماعية ) ،
وفقآ للسيد كمرون هيدسون فان سر استمرار علاقة واجتماعات ادارة بايدن ممثلة في الخارجية الأمريكية مع حلفاء الدعم السريع مجموعة (تقدم ) هو تصديقهم لدعاية الدعم السريع بانه سينتصر في الحرب لا محالة وان الجيش السوداني لا قدرة له علي الانتصار ، وإذا قدر له الانتصار فسيعود الاسلاميين للحكم ، أكد هادسون ان كلا الافتراضيين دعاية وترويج من اكاذيب الدعم السريع ولا أساس لهم من الصحة ، نصح الخبير هادسون واشنطن بان تشاهد فيديوهات الشعب السوداني وهو يساند الجيش ضد المليشيا وان تصحح موقفها حتي لا تفقد علاقتها المستقبلية بالسودان، يبدو ان الكونغرس و بعد نزع ملف الحرب من الخارجية يتجه الى اعادة النظر فى السياسة الامريكية للاوضاع فى السودان ،
19 فبراير 2024م