مدير جامعة النيلين يكتب عن فقيد الجالية السودانية بمصر
في يوم الأربعاء الماضي الموافق السابع من فبراير 2024م فقد السودان وكل ابناء الجالية السودانية بمصر رئيس مجلس الجالية وعميدها الدكتور الفقيد / حسين محمد عثمان .
والإحساس العظيم بالفقد لدى كل من عاشر وزامل الفقيد ينبع من عظم شخصيته ومقدار محبته للجميع وطيب معشره وجهوده الوافرة المتواصلة من غير كلل ولا ملل من أجل تقديم العون والسند للسودان والسودانيين .
ويتعاظم الفقد للراحل المقيم بقدر ما قدم للسودان في المحافل الدولية من تونس ثم العراق ثم القاهرة وفي أروقة جامعة الدول العربية وكذلك فترة عمله و منظمة العمل العربية في هذه المنظمة منصب المدير المالي لعدد من الدورات واضعا على الدوام هموم الوطن ومصالحه نصب عينه حيث شغل.
واتسع الشعور بالفجيعة والحزن في قلوب كل من عرفه وعرف كريم خصاله و بقدر ما أكرم السودانيين في تلك الديار وبقدر ما سهر ليتابع هموم السودان التي لم تفارقه فهو لم يعش لنفسه وأسرته إنما عمل مخلصا صادقاً لوطنه ومواطنيه .
وقد ظل طوال سنوات عديدة ينظم غداءيوم الجمعة الدائم بمنزله بالقاهرة حيث تجد كل ابناء السودان في مقدمتهم أهل الغرب والشرف والجنوب ثم الشمال فقد صنع من بيته سودانا مصغرا ومنتدى يتناول هموم السودان والسودانيين ومشاغل ابناء الجالية بمصر وموطنا يستقبل فيه الزائرين والعابرين .
اللهم أنا لا نزكيه عليك ولكن بقدر ما شهدنا له من اعمال نحسبه من الصالحين فوسع له في جنة الفردوس الأعلى وصبر زوجته الصبورة الأستاذة/ست البنات وأبناءه سعادة السفير حسام وأخواته .
اللهم نسألك ان تغسله بالماء والثلج والبرد وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وإنا لله وانا اليه راجعون