الأمم المتحدة تدفع بطلب عاجل بشأن انقطاع شبكات الاتصالات في السودان
طالبت الأمم المتحدة باستعادة خدمات الاتصالات في جميع أنحاء السودان
وذلك على خلفية الإظلام الشامل الذي شهدته البلاد الأيام الفائتة بسبب تعطيل قوات الدعم السريع للمحولات الرئيسية بالعاصمة الخرطوم
ونبهت الأمم المتحدة إلى أن انقطاع الاتصالات يحول دون وصول الناس إلى الخدمات الأساسية وتحويل الأموال
كما يعيق الاستجابة الإنسانية التي تعمل في “بيئة مليئة بالتحديات”، بحسب تعبيرها
وكانت قوات الدعم السريع قد عطلت المحولات الرئيسية لشركات الاتصالات في العاصمة الخرطوم،
وقالت حسابات داعمة لهذه القوات بأنها لن تقوم باستعادة الاتصالات حتى تشمل الخدمة جميع أنحاء البلاد،
وذلك في إشارة للانقطاع الذي تشهده ولايات دارفور منذ بداية الحرب
وقالت مصادر هندسية إن أسباب أمنية تمنع من صيانة الأعطال التي أوقفت الاتصالات في الإقليم الغربي، حيث يمر بحالة من الانفلات الأمني الشامل وعمليات نهب واسعة
واشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي، إن مارتن غريفيتش غرد على موقع إكس مطالبًا بعودة خدمات الاتصالات وسط مخاوف من أزمة إنسانية خطيرة ناتجة عن قطع الاتصالات
فيما جدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس غيبرييسوس تلك المخاوف.
وقال إن قطع شبكة الإنترنت يعيق العمليات الطبية وكذلك الوصول إلى الخدمات الصحية
وقال ستيفان دوجاريك إن هذا التطور يأتي في وقت بلغت فيه الاحتياجات الإنسانية في السودان مستويات قياسية، حيث يحتاج نحو (25) مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية هذا العام
وأشار دوجاريك إلى النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها الأسبوع الماضي لتوفير (4.1) مليار دولار،
لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحًا للمدنيين داخل السودان وأولئك الذين فروا إلى البلدان المجاورة. وحث دوجاريك المانحين على التبرع بسخاء
وعادت خدمات شبكة (سوداني) في العديد من الولايات بشكل تدريجي منذ الثاني عشر من الشهر الجاري
وذلك عقب انقطاع دام عدة أيام نتيجة لتعطيل قوات الدعم السريع للمحولات الرئيسية في العاصمة الخرطوم