الشيوعي يحذر من خطوة للمليشيا المتمردة ستقسم السودان
حذر الحزب الشيوعي السوداني من تشكيل قوات الدعم السريع سلطات إدارية داخل مناطق سيطرتها، معتبراً ذلك تمهيداً لتقسيم البلاد والسيطرة على ثرواتها
واتهم الحزب أطرافاً إقليمية بتحريض الدعم السريع على تشكيل لجان إدارية بمثابة حكومات مصغرة في عدد من محليات العاصمة السودانية الخرطوم وولايات أخرى
وقال بيان للحزب الشيوعي، إن تلك اللجان تقوم بجانب الأدوار الخدمية بمهام استخباراتية تتضمن التجنيد للعمل في الدعم السريع.
وأكد رفضه تأسيس مع اعتبرها حكومات داخل المحليات، معتبراً ذلك مؤشراً لتقسيم السودان وتفتيته وإضعافه للاستيلاء على موارده.
ورأى أن الشرعية الدستورية والسياسية في البلاد انتهت منذ انقلاب العسكر على الحكومة الانتقالية في 25 أكتوبر 2021،
مشيراً إلى أن الحكومة الحالية حكومة أمر واقع
وندد الشيوعي باستمرار الحرب التي وصفها بـ العبثية مشيراً إلى أنها تهدف إلى تدمير الثورة السودانية
وأبدى استياءه من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، لافتاً إلى معاناة المواطنين من انعدام الأمن ونقص الغذاء والعلاج.
واستنكر ترويع الأطراف العسكرية المدنيين في المناطق المأهولة بالسكان، بينما تتمدد المعارك في أنحاء أخرى من البلاد.
وأشار إلى أن منطقة بابنوسة غرب كردفان التي تشهد، منذ الأسبوع الماضي، معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى فرار معظم المدنيين.
وأضاف: كادت المدينة أن تخلو من السكان جراء القتال العنيف في ظل التدهور المريع في الأوضاع الإنسانية
واتهم جهات خارجية بتأجيج الحرب في السودان، عبر إمداد الدعم السريع بالسلاح وتسليح المواطنين
بدعوى الدفاع عن أنفسهم أو ما يطلق عليه (معركة الكرامة) ما ينذر بحرب أهلية تهدد وجود السودان.
وأشار إلى قرارات ولاة الولايات المتتابعة خلال شهري ديسمبر ويناير حل التنظيمات السياسية والخدمية التي تشكلت بعد ثورة 2018.
واعتبر قرارات حل لجان المقاومة ولجان الخدمات والتغيير، محاولة من عناصر النظام السابق للقضاء على الثورة
واكتساب الشرعية المفقودة وعودة النظام القديم. ورأى أن تلك القرارات تأكيد على شمولية قرارات الحكومة