حرب السودان تتسبب في انقراض حيوانات نادرة
كشف المدير العام لحديقة السودان للحياة البرية منصور بابكر عن تفاصيل مروعة أثناء عملية إجلاء الحيوانات من مناطق الاشتباكات،
وهي العملية التي بدأت في شهر نوفمبر الماضي من منطقة الباقير بولاية الخرطوم
وكشف منصور بحسب التر سودان عن التحديات والمخاطر التي واجهتهم منذ بداية الحرب في أبريل الماضي، أبرزها صعوبة إدارة الحديقة والمحافظة على الحيوانات جراء تهجير الحرب لمعظم العاملين
موضحًا أن مجمل عدد الحيوانات منذ بداية الحرب (23) أسدًا فقدوا منها ثمانية أسود بسبب المرض والجوع
وأضاف بابكر إنهم في بداية الأمر أطلقوا نداءً من أجل تقديم المساعدة لإجلاء الحيوانات للخارج، وتأخر الرد عليهم
وبالرغم عن ذلك كانوا مهتمين بتوفير الغذاء للأسود ونقلها لأنها تشكل خطرًا على المواطن في حالة الجوع، وطيلة فترة سبعة أشهر الماضية كانوا حريصين على توفير الغذاء في موعده، وظل فريق الحديقة نشطًا
في إرسال الخطابات إلى عدد كبير من المنظمات، وبعد أربعة أشهر استجابت منظمة المخالب الأربعة الدولية لإجلاء الحيوانات إلى مكان آمن
وصف بابكر عملية إجلاء الحيوانات بالمهمة الصعبة، لنجاح هذه العملية ظل مدير الحديقة في السودان فترة لعمل إجراءات الترحيل
وعند وصولهم ساعة الصفر لعملية النقل واجهوا بعض المشاكل الأمر الذي أجبرهم لتأجيل عملية النقل لحين الترتيب مرة أخرى
وأضاف في تلك اللحظة أصبح وضع الحيوانات سيئًا جدًا بسبب الجوع ونقص الأدوية والخدمات البيطرية، الأمر الذي أدى إلى فقد عدد من الحيوانات قبل بدء عملية الإجلاء
وأشار بابكر إلى أنهم قاموا بالترتيب مع شرطة الحياة البرية بالتعاون مع منظمة “المخالب الأربعة” لتتم عملية إجلاء الحيوانات من الخرطوم يوم 18 نوفمبر الماضي
مشيرًا إلى أنهم قاموا بالترتيب مع قوات الدعم السريع وحكومة السودان لدخول الفريق إلى الخرطوم وإجلاء الحيوانات إلى مدينة ود مدني بولاية الجزيرة
لافتًا إلى أن الفريق تحرك في الثالثة صباحًا يوم 18 نوفمبر 2023،
واصفًا العملية بأنها كانت أكبر مخاطرة على حياتهم وحياة الحيوانات، واستغرقت ست ساعات من الوقت للوصول إلى الحديقة
وأشار إلى إنهم عند وصولهم إلى الحديقة قاموا بحبس الأسود وعدد من الحيوانات في أقفاص، وخلال دخولهم فقدوا واحدًا من الأسود، وبعدها توجهوا إلى مدينة ود مدني بولاية الجزيرة
وهي النقطة الأولى لاستقبال الحيوانات من الباقير، كما تركوا جزءًا من الحيوانات في مدني والجزء الآخر نقل إلى محمية الدندر الوقعة على الحدود السودانية الإثيوبية
وبحسب مدير حديقة السودان للحياة البرية، جاء رئيس الفريق الطبي من منظمة المخالب الأربعة ليطمئن على حالة الحيوانات، وبكل أسف وجد حالة الحيوانات الصحية في مدني أسوأ مما كان،
وذلك نتيجة لوجودها في أقفاص ضيقة. مضيفًا أنهم حاولوا عمل أقفاص كبيرة الحجم،
ولكن هذه الفكرة لم تكتمل نسبة لانتقال الحرب إلى ولاية الجزيرة