تحذير من كارثة إنسانية بمدينة سودانية
تدين منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، بأشد وأغلظ العبارات، الهجوم الغادر، الذي نفذته مليشيات الدعم السريع على منطقة نيرتتي بولاية وسط دارفور.
وتعيش المنطقة قتالاً مستمراً لاكثر من يومين، مارست خلاله المليشيات أبشع أشكال العنف والتعذيب والقتل العشوائي، واستباحة أعراض وممتلكات المدنيين، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
ما أدى إلى لنزوح جماعي للمدنيين من المنطقة إلى الغرب الأعلى ووسط جبل مرة. ولا تزال موجة النزوح متواصلة إلى مناطق أخرى.
تشير (مشاد)، إلى أن مدينة نيرتتي تعد أحد أكبر مدن محلية غرب الجبل التابعة لولاية وسط دارفور،
وبها أكثر من (٣) معسكرات للنازحين، إضافة إلى أكثر من (٤٠) مركزاً لإيواء المدنيين الفارين من جحيم الحرب بمدينة زالنجي وولايتي غرب وجنوب دارفور.
إن استهداف المليشيات للمدنيين فاقم من الأوضاع الإنسانية في المنطقة، الأمر الذي تسبب في تدهور مريع للأوضاع الصحية وسط النازحين،
وإنعدام تام للغذاء، وينذر الوضع بوقوع كارثة إنسانية قد تفتك بالمدنيين.
وإذ تستنكر منظمة (مشاد)، تلك الأفعال، تطالب الدولة بالقيام بدورها في حماية المواطنين وفرض هيبة الدولة، وردع عناصر المليشيا الإجرامية.
إن منظمة(مشاد)، ظلت على الدوام تطلق المناشدات للضمير الإنساني العالمي، بضرورة التدخل لحماية المدنيين، من بطش المليشيات المجرمة،
وإزاء ذلك نجدد دعواتنا لكافة الهيئات الحقوقية والعدلية بالتحرك العاجل، لملاحقة المليشيا
وقادتها جنائياً والعمل على تقديمهم للمحاكم الدولية، ووضعها في لائحة المنظمات الإرهابية.
تحث (مشاد)، المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية والوطنية، بتضافر الجهود، لتوفير الغذاء والدواء للمدنيين
والعمل على إنقاذ حياتهم من الموت جراء الأوضاع المأساوية التي يعيشونها