ناشطات يروين قصصا مروعة أثناء رحلات الفرار من الحرب
سردت ناشطات سودانيات قصصاً مروعة لرحلة الفرار من الحرب المندلعة في العاصمة الخرطوم منذ منتصف أبريل الماضي
حيث نجحن في الهرب الى مصر وجنوب السودان في رحلات مليئة بالمخاطر
كما أن صعوبات بالغة اعترضتهن في دول اللجوء لتضاف لسلسلة العنف ضد المرأة الذي تعاظم بسبب تأثيرات الحرب
وعقد الاتحاد النسائي السوداني بالمملكة المتحدة أيرلندا وفرع كندا مساء الاحد ندوة بعنوان “تداعيات الحرب على اللاجئات السودانيات المشاكل والحلول
واقيمت الندوة في ختام حملة الـ 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة والاحتفال بالعاشر من ديسمبر الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأعلنت الناشطة النسوية المدافعة عن حقوق المرأة د. إحسان فقيري عن وضع استراتيجية لمكافحة العنف ضد المراة في السودان
وقالت إن المرأة تتحمل نتائج الصراعات المسلحة في دارفور ومناطق النزوح مبرزة معاناتهن في الحصول على المأكل والمشربَ
وأوضحت بالقول أصبحنا نتلقى يوميا نمطاً جديداً للعنف.
مشيرة الي سبي النساء وبيعهن في الأسواق
وروت فقيري قصة نزوحها ومعاناتها في الخرطوم اثناء الحرب، الي ان وصلت كندا
واعتبرت الجيش وقوات الدعم السريع وجهان لعملة واحدة.
مشيرة الي إن الجيش هو من أسس قوات الدعم السريع ومنحها الفرصة وأردفت ” لذلك نحن في هذا المأزق
وأضافت أن الاختلاف ليس في مسالة تحقيق الديمقراطية ولا كيف يحكم السودان وإنما هو اختلاف مصالح،
مبينة ان الطرفين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب
وقالت فقيري انها كانت تقطن ضاحية كافوري بالقرب من ارتكاز للدعم السريع وبعد انقطاع المياه والكهرباء قررت الخروج الي ام درمان برفقة ابنها وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة
مضيفة أوقفت العربة في ارتكاز الدعم السريع اثناء انفجار دانة في المنطقة
وفي رحلة شاقة قالت فقيري إنها وصلت بورتسودان، وروت كيف أنها لم تتناول جرعة الأنسولين المسائية المساء لمدة شهرين، بعد أن تبرعت بها لإحدى المسنات
وأضافت فقيري أنها سجلت زيارة الي بعض مراكز إيواء للنازحات في بورتسودان، واصفة أوضاعهن بالسيئة لعدم تلقيهم اغاثة بالإضافة الى عدم زيارة اي مسؤول للمعسكر
ومن جهتها طالبت اللاجئة في دولة مصر حنان حسن القاضي مدافعة عن حقوق المرأة – بتنظيم المجموعات النسوية
مناصرة قضايا المرأة وتشبيكها بجانب التوعية بمخاطر الصحة النفسية
ووصفت قرار المرأة السودانية باتخاذ قرار اللجوء قرار شجاع رغم مرورها بمخاطر والانتهاكات والطرق غير الامنة وفقدان الحياة
كما تحدثت عن المعاناة في المعابر البرية قائلة إنها تفتقر لمقومات الحياة
وكشفت ان النساء الفارات بعد وصولهن القاهرة كن ضحية للسماسرة حتى السودانيين
في إشارة إلى ارتفاع تكلفة السكن، والمدارس ذات الأسعار الباهظة
واكدت وجود تحديات تواجه الأسر السودانية في المعيشة وعدم تقديم خدمات من السفارة للاجئين
من جهتها قالت ممثلة نساء ضد الظلم اللاجئة إحسان عبد العزيز والتي انتهى بها المطاف بدولة جنوب السودان انها تتلقى أفضل معاملة
وأشارت الى ممارسات عنصرية شهدتها عند ارتكازات الجيش والدعم السريع على السواء حيث يتم انزال كل من يشتبه في انتمائه للطرف الاخر
نقلا عن سودان تربيون