للمرة الثانية فشل المفاوضات بين الجيش والمليشيا
قررت الوساطة السعودية الأميركية في منبر جدة الذي يستضيف مفاوضات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تعليق الجولة الى أجل غير مسمى
على أن يغادر الوفدان لإجراء مشاورات مع القيادة بعد اخفاق الأطراف في تنفيذ إجراءات بناء الثقة وانهاء الوجود العسكري في المدن الرئيسية
وبحسب مصادر تحدثت لسودان تربيون فإن المفاوضات تعثرت بعد
فشل الطرفين في التفاهم على مطلب الجيش الخاص بخروج الدعم السريع من الأعيان المدنية
وانهاء المظاهر العسكرية في الطرقات والمدن الأمر الذي رفضه مفاوضي الدعم السريع
وتمسكوا بالإبقاء على الارتكازات ونقاط التفتيش في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بالعاصمة
ولم تصدر عن الوساطة المشتركة أي توضيحات بشأن تعليق الجولة
فيما قالت مصادر أخرى إن الوساطة ” علقت المفاوضات دون احراز اي تقدم بتراجع الجيش ليس عن التزاماته في هذه الجولة وانما عن الجولة الماضية
وأشارت الى توقيع الطرفين في السابع من نوفمبر الماضي على بنود خاصة بإيصال المساعدات الإنسانية
وإجراءات بناء الثقة وعلى رأسها “القبض على الاسلاميين الفارين من السجون ومشعلي الحرب
وأضافت “التزم وفد الجيش امام المسهلين بتنفيذ اجراءات بناء الثقة وتم تحديد مدة عشرة ايام للقبض على المطلوبين
حيث سلم وفد الدعم السريع في اليوم الثاني للتوقيع قائمة بأسماء المطلوب توقيفهم
لكن وفد الجيش طلب مهلة لمدة 5 أيام انقضت دون أن يتم تنفيذ أوامر القبض
وأوضحت المصادر أن وفد الجيش طلب مهلة اضافية وبالفعل تم تمديد الفترة الى عشرة ايام اخرى ولم يلتزم أيضا بتحقيق المطلوب
وبشأن الجانب الإنساني قالت المصادر إن مفاوضي الجيش رفضوا دخول المساعدات الانسانية الى المناطق المتضررة في دارفور والخرطوم وكردفان والنيل الأبيض
كما اعترض على فتح مطارات نيالا والجنينة والفاشر للأغراض الانسانية
وتمسك بإيصال المساعدات عبر مطار بورتسودان فقط