*سيطرة الجيش على الثورات و (امبدات) و تقدمه فى شمال و غرب ام درمان افقد الكبرى قيمته العسكرية*
*تدمير المليشيا للكبرى جريمة حرب كاملة الاركان*
*ايام صعبة تنتظر المليشيا المتمردة ان بقيت ام فرت*
كان فى مقدور الجيش تدمير كبرى شمبات و اى كبرى آخر و منذ بداية الحرب فى 15 ابريل ، بالرغم من ان الكبرى كان يمثل قيمة استراتيجية لمليشيا الدعم السريع ، و كان طريقآ للتحشيد و الفزع ، و هو الطريق الرئيسى ان لم يكن الوحيد للامدادات العسكرية و اللوجستية القادمة من الامارات عبر تشاد من مطار ام جرس ، ومن ليبيا ، و قد استفادت منه المليشيا و تسبب فى ادامة امداداتها بالاسلحة و الذخائر و كان يشكل ثغرة فيما بين كررى و المهندسين و تسبب فى ايذاء و قطع الطريق على المتحركات العسكرية ، ومع ذلك لم يلجأ الجيش الى قصف الكبرى و تدميره طيلة الفترة الماضية استنادا على على قانونه و عقيدته العسكرية فى الحفاظ على مقدرات البلاد، بدلآ من هذا اضطر الجيش لالغاء القيمة العسكرية للكبرى باعتماد خطط بديلة بالسيطرة على الثورات و ( امبدات) و شمال و غرب ام درمان لقطع الامدادات عن المليشيا و قدم فى سبيل ذلك تضحيات جسيمة ،
ضاق الخناق على المليشيا المتمردة و ادركت ان وقت استيلاء الجيش للكبرى حان وقته ، فعمدت الى تفجير الكبرى و تدميره ، خاصة و ان طريقة الفزع تسببت فى ابادة اعداد لا يستهان بها من مقاتلى المليشيا و المرتزقة ، و ان الفزع لم يعد يأتى بفزع ، وهى بلا شك ظنت ان الجيش فى حاجة لاستخدام الكبرى لتحريك الجنود و الآليات ، و غاب عنها ان الجيش ومنذ بداية الحرب قسم العاصمة الى ثلاث مناطق عسكرية ، و ان كل منطقة تحتفظ باحتياط من القوات بكامل عتادها ، و فوق ذلك فالجيش يستطيع نقل القوات من مكان لآخر باستخدام الطائرات العمودية وهو لا يحتاج لذلك ،
جاء تدمير المليشيا لكبرى شمبات ليؤكد انها تلفظ انفاسها الاخيرة ، و منذ افتعالها حريق فى مصفاة الجيلى ، تتصرف بطيش و جنون ، وبلغ بها الحقد درجة ان تتعمد تدمير البنية التحتية ، و تستمر فى ارتكاب الجرائم و الانتهاكات فى دارفور ، وهى ربما لا تدرك ان هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم و سيتم الاقتصاص منها ، و سيلاحق كل من ارتكب جريمة حرب و لخارج الحدود ان اقتضى الامر ذلك ،
المليشيا بهذا الفعل الاجرامى الاعمى قطعت الطريق على نفسها ، و ستجنى نتائج هذا الفعل الشنيع ، ستظهر صور الاقمار الصناعية و نتائج التحقيق فى طريقة التفجير ادلة لا تقبل الشك تدين هذه العصابة المجرمة ،
هذا تهور سيكلف المليشيا كثيرا ، و ربما استطاع الجيش توظيفة والاستفادة منه ، وهو بلا شك سيعدل خططه بما يتلاءم مع الوضع الجديد ، ان لم يكن قد تحسب لها قبلآ ، و ستثبت الايام ان المليشيا خططت فى الاساس لاعاقة عودة المواطنين الى الخرطوم و خاصة المتطوعين الذين شعارهم ( يا الدعم يفوت .. يا نحن نموت ) ، ايام صعبة تنتظركم ايها المجرمون ، ان بقيتم ام فررتم ، و لا نامت اعين الجبناء ،
11 نوفمبر 2023م