*كنا عاوزنك شجاع ..وماتبقى جقاوه*
*مات حميدتى أو فى حكمه وعرد عبد الرحيم و القونى يحتضن المال وام قرون حسيرة كسيرة*
*لا احد فى الخرطوم أو فى القروب يتمنى أن تقف الحرب الا بخروج اخر جنجويدى من اخر زقاق فى امدرمان*
*عباءة القبيلة منعت الجبورى من ان يكون انسانآ سودانيآ ، و عجز عن ادانة الانتهاكات و الجرائم التى ارتكبتها قوات الدعم السريع*
المهندس على حجاج كتب مخاطبآ الاستاذ الفاضل الجبورى، قال كنا عاوزنك شجاع .. وما تبقى جقاوة ، و اضاف ( فى بداية الأحداث كنت اعذرك لحساسية الموقف وعصبية القبيلة وأبناء العمومة حيث تضع المثقف فى امتحان عسير أمام قناعاته ….وكنت اقول للأخوة فى القروب … اجدوا له العذر … .لكن كونك تصطف مع الدعم السريع …وتترك اولاد اهلك وقبيلتك ينهبوا و يسرقوا فى الخرطوم ….فى بيوتنا نحن واعراضنا واملاكنا…ودماء اهلنا ….وعاوز الحرب يوقفها البرهان ….كان الأولى بك أن تخاطب أهلك وابناء العمومة فى العطاوة فى تسجيلات مكررة لا لوقف الحرب ولكن لوقف الانتهاكات التى طالتنا …ليس أهل الخرطوم فحسب… بل طالت حتى اخوتك فى هذا القروب…كان من المفترض أن تكون شجاع وتسجل كلمة للتاريخ نصرة لإخوانك فى الدين والوطن فالسكات فى موضع البيان والنصح مجبنة ومنقصة فى حق الرجل ..وايضا يوم القيامة تسأل عن السكات كما تسأل عن الفصاحة والبيان …والاعجب من ذلك رمى الإدارة الأهلية بالتقصير ، فحرى بنا أن نلومكم ونحن أحق بقولكم منها … لا توجد إدارة أهلية… ..فماذا تعنى السنوط وماذا يعنى بيت الجبورى إن لم يقد معركة الحق مع بيت ابن عمه مادبو وبابونمر…وانا اعرف صعوبة قول الحق فى مجتمع تسود فيه أعراف القبيلة والتعصب ، لذلك لم نطلب منكم وقف الحرب ولم نطلب منكم أن توقفوا أولادكم الفرسان كما كنا نظن عن مهاجمة الخرطوم…فقط كان الرجاء والمظنة فى دواعى المرؤة والشجاعة والشهامة منكم ولكن للاسف ما كنا نعده سرقة يعد عند ابنائكم مغنما وما نعده نهبا يعد عند ابنائكم فراسة ومانعده اغتصابا وانتهاك اعراض مصانة يعد سبياّ عند أبناءكم ….ولا ناظر ولا امير ولا كبيرمن اداراتكم الأهلية….الا من كلمات لم تجد لها صدى ونصير من وسطكم بل ضاعت كالصدى بدون مراجع ….. ولكنها للاسف كان ترتجى بعض فتات المال السائب رغبة ورهبة من الدعم السريع…وشهوة حكم خفية دغدغة امال بعض ادعيائكم فى اداراتكم الأهلية .. ..فتلك رغبة وحلم و لا احد يروادكم فى احلامكم ولا احد يطلب منكم اصطفافا مع الجيش او ضده فلكلٍ تقديره وموقفه وهذا ليس حصرا لكم ….ولكن للاسف فى اخر الزمن خاب البرق العبادى….وحل المحل …وفرسانكم صاروا فى الدايات والساحة …وللاسف فى غرف الحرائر وامام المرايا ….للاسف ما هو دوركم يا بيت الجبورى وحرائر اخوانك فى القروب نهبا للدعامة فى سهول العطاوة ونجودها ودمرها وأسواقها … بالله العظيم ما هو قولكم لإخوانك فى القرووبات …لم يفتح الله لكم بكلمة فى حق الحرائر اللائى تم اغتصابهن وسقن كالسبايا …فبالله اى رجولة و شهامة ومرؤة ….كان يرتجى اهلكم فى الخرطوم وفى القرووب منكم الكثير… ولعلمكم لم يحملوكم حمولة الدعم السريع ….كعشيرة أو كقبيلة ولكن للاسف أولادكم ارتضوا أن يحملوا حمولة الدعم السريع جهلا وعصبية بالتنادى جهرا إلى نصرة للدعم السريع بالتحشيد والتجنيد والفزع والمغنم والسبى …وسرا من الهلكة والفناء خوفا من شر مستطير ينتظرهم أن عز الملك والصولجان من أهل الحياد …أن انكسر الظهر وعز النصير .. مات حميدتى أو فى حكمه وعرد عبد الرحيم و القونى يحتضن المال وام قرون والبقية يحتضنون الموت والاشلاء والإعاقة وام قرون حسيرة كسيرة….والله ما كنا نريد أن نقسوا عليكم لبقية محبة فى قلوبنا لكم فهذا بعض ما فى نفوسنا …فالقلب دامى والحزن عميم …والنفوس حرى ….والدمع اسيف….ولكن اعلم …. رغم ذلك لا احد فى الخرطوم أو فى القرووب يتمنى أن تقف الحرب الا بخروج اخر جنجويدى من اخر زقاق فى امدرمان والناس مستعدة لدفع وتحمل اكراهات الحرب المفروضة على السودان رغم الجوع والمسغبة والفاقة فالقصة ليست مرجلة وفراسة….إنما قضية …قضية معركة كبرى …عربان الشتات أول ضحاياها…فالمقصود كان استبدال نخبة …ببداوة من أجل طموح مستعمر خارج الحدود ليصفو له غرب أفريقيا…ولآخر قريب…. لتصفو لهم دولة 56 كما يسمونها لمغرر بهم ، فنال العربان منها فناءا وانقساما وعزلة من المجتمع السودانى و مجتمع غرب أفريقيا…..فاتورة مجتمعية قاسية على المجتمع البدوى سيظل يدفع ثمنها مئات السنين ولن تمحى من ذاكرة المجتمع السودانى الذى كان يرتجى منها الكثير ولكن تبدد تحت عبارة…الطمع فحل العيوب …فى سلطةٍ لم تصل حزً المفصل ) ،
الحديث مفعم بالحكمة و الاحكام ، وفيه من التحليل و المعلومات و الاستنتاجات ، و هو يعكس صورة كثيرمن مثقفى و متعلمى المناطق و القبائل التى ظلت مصدرآ للتحشيد و التجنيد للقتال فى صفوف قوات الدعم السريع ، قدموا انفسهم للمجتمع السودانى كدعاة للقومية و الوحدة و الحرص على النسيج الاجتماعى ،فما ان نشبت الحرب اختاروا عباءة القبيلة ، و سكتوا عن نصحها و كبح جماحها ، فاستذكروا بعض من وقائع لتبرير الحرب، وهم يدركون انها حرب لاسقاط الدولة و تمزيق النسيج الاجتماعى و تفكيك السودان ، حرب كان فيها الطمع فحل العيوب،
الفاضل الجبورى احد هؤلاء ، مثله مثل بعض الساسة فاقدى الاهلية ، منعته قيود القبيلة من ان يكون انسانآ سودانيآ كما كان يدعى ، و عجز عن ادانة الانتهاكات و الجرائم التى ارتكبتها قوات الدعم السريع فى حق المواطنين ، قتلآ و نهبآ و احتلالآ و اغتصابآ، تهجيرآ و تصفية عرقية كما جرى فى غرب دارفور،لا للحرب لم تعد تكفى شعارآ لانهاء الحرب،هذه الحرب لا يمكن تعويض خسائرهها فيما احدثته فى البنية الاجتماعية و النسيج الاجتماعى ، لا احد من السودانيين كان يتخيل ان يشهد اصطفاف بعض بنى جلدته مع مرتزقة اجانب من تشاد و النيجر و مالى و غيرها ، يقتلونه و ينهبونه و يأخذون الغنائم من امواله و عرباته و اثاث بيته، يغتصبون نسائه علنآ وفى وضح النهار ،
26 سبتمبر 2023م
السابق بوست
القادم بوست