*الشكر لمصر حكومة و شعبآ على ما قدمته للشعب السودانى فى محنته*
*الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه باقصى تسهيل ممكن لحركة المواطنين و البضائع*
*اتفاقية (الحريات الأربع) الموقعة بين مصر والسودان تنص على حرية التنقل والإقامة والعمل والتملك،*
*التدخل الاجنبى فى الحرب يتطلب تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك*
الملخص الاخبارى لزيارة رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان لمصر ، جاء فيه ان الرئيسان ناقشا الوضع على المعابر ، و كيفية تسهيل دخول المواطنين السودانيين لمصر خاصة كبار السن و النساء و الاطفال و المرضى ، والعمل على تبسيط اجراءات نقل البضائع ومنع تكدسها على المعابر ، و كانت مصرعند الموعد فى استجابة الرئيس السيسى لكل مطالب البرهان فى هذا الشأن ،
الملاحظ ان المعابر كانت فى حاجة لتوجيه رئاسى يتخطى العمل الروتينى الحالى ، للاستجابة لوضع استثنائى سببه وجود الاف السودانيين على الحدود و فى وقت واحد بسبب الحرب ، لا شك ان الجانب المصرى يعمل ما فى وسعه لتسهيل الاجراءات ، لكن المعابر لا زالت مزدحمة بطالبى الدخول و اغلبهم من كبار السن و النساء و الاطفال ، مع وجود آلاف الشاحنات تنتظر اجراءات العبور، بالطبع هذه المعابر لم تكن مهيأ لاستقبال مثل هذه الاوضاع ، حاليآ اعداد طالبى التأشيرة فى تناقص يومى ، وشوهدت حركة حافلات يوميآ تحمل سودانيين فى طريقها للسودان ،
لم يرشح شيئ عن مناقشة حاجة البلاد للدعم العسكرى ، او فتح ملف اتفاقية الدفاع المشترك ، بالرغم من ان السودان يحتاج الدعم المصرى وفى هذه الحرب بالذات ، خاصة فى وجود معلومات ذات مصداقية تفيد بتلقى الدعم السريع لشحنات ضخمة من الاسلحة من دول اجنبية مباشرة او عبر طرف ثالث ، فهذه الحرب تهدد بقاء الدولة السودانية و خطرها على مصر لا يقل عن خطرها على السودان ، لا سيما وان السياسة الدفاعية المصرية تعتبر الامن القومى المصرى مرتبط بالامن القومى السودانى ، واى تهديد للسودان هو تهديد لمصر ،
تاريخيآ حارب السودانيون الى جانب مصر منذ حرب 1948م ، و حرب 1967م ، و حروب الاستنزاف ، و سجل التاريخ مشاركة الجيش السودانى فى حرب اكتوبر 1973م و فى الموجة الاولى للحرب ،
غنى عن القول ان مصر قامت بدور سياسى و دبلوماسى مهم من خلال الجامعة العربية و الاتحاد الافريقى ، او من خلال قمة دول جوار السودان ، لترسيخ مبدأ عدم التدخل الاجنبى فى الحرب ، و قطعآ مصر تعلم ان دولآ اجنبية تعمل على ايصال الاسلحة و الذخائر للدعم السريع ، و ان هذه الدول وفرت الاموال و التسهيلات اللوجستية لتجنيد المزيد من المرتزقة من دول الجوار للقتال الى جانب قوات الدعم السريع ، وهذا تدخل اجنبى سافر فى الحرب ، يهدد وحدة و سيادة السودان ،
تعقيدات الالتزامات المصرية معلومة ، و اهتمامات الامن القومى المصرى ليست وقفآ على الوضع السودانى فقط ، هناك تهديدات للامن القومى المصرى تجاه ليبيا ، و فى الاراضى المحتلة ، و ربما ترى السلطات المصرية ان الوضع فى لبنان و اليمن و سوريا ضمن مهددات للامن القومى المصرى و العربى ، الوضع الجيواستراتيجى للسودان و حرب المياه القادمة يجعل من عدم الاستقرار فى السودان الخطر الاكبر على امن مصر ، ومصر حكومة و شعبآ تعلم ذلك ، علم اليقين ،
من المؤكد ان حديث البرهان قبل وصوله الى مصر ( اننا نقاتل وحدنا ) قد وجد اذنآ صاغية استمعت اليه، لا احد يطلب من مصر الانخراط فى الحرب باى شكل مباشر او غير مباشر، و لكن مصر تستطيع المساعدة فى ايقاف تدفق الاسلحة و المرتزقة من دول الجوار دبلوماسيآ ( وهى تعمل على ذلك ) ، او باستخدام القوة اتساقآ مع الرؤية المصرية بالوقوف ضد التدخل الاجنبى فى الحرب ، الجيش السودانى بخير و يستطيع التعامل مع جيوب القوات المتمردة التى تعمل جهات خارجية على اطالة امد الحرب بتعويض خسائرقوات الدعم السريع فى الاسلحة و المعدات وتجنيد المرتزقة من دول الجوار ،
31 اغسطس 2023م