*من الواضح ان التعايشى بهذا القول استعجل فضح ذاته الجنجويدية المتخفية*
*نظرية التعايشى الفطيرة هزمتها هذه القوات بارتكاب ابشع جرائمها فى الهامش ، فارتكبت المجازر و التطهير العرقى فى الجنينة و قتلت والى الولاية و مثلت بجثته*
*التعايشى يبشر بالقضاء على الجيش السودانى ، و ان البرهان سيكون آخر قائد عام للجيش السودانى*
قال محمد حسن التعايشى امس الاول 24 اغسطس 2023م ( بسبب طموحاته الشخصية و معاداته للتغيير، اضاع الفريق اول البرهان الذى هرب من مخبئه صباح اليوم ،آخر الفرص التى كانت ستخلق منه اعظم قائد عام فى تاريخ السودان، بدلا عن آخر قائد عام لجيش السودان ) ، وقال ( قد ساهم بعد ما يقارب الخمسة أشهر في هزيمة جيش عمره ٧٠ عام، وتدمير قوته المركزية، وإعادة تمكين الإسلاميين، ليس فقط في صفوف ضباطه، وإنما في صفوف مقاتليه كذلك ، إن ما حدث في الساعات الأولى من صباح اليوم كان هروباً منظماً؛ بل هو أعظم هروب في تأريخ الجيش السوداني، حيث تسلل لوحده ومن دون أي قتال، إذا قرر الرجل أن يتحول إلى مركز جديد لذات الأجندة الحربية، فهذا يعني أنه يبحث عن نصر لم يحققه ولن يتحقق ، أما إذا عاد إلى رشده، وبات يرغب في السير نحو وقف الحرب والتسليم بالتأسيس الجديد للدولة والجيش – وهو ما يدعمه العقل والمنطق – فعليه الاستعداد لمواجهة الإسلاميين داخل الجيش وخارجه، بالاضافة إلى أصدقائه القدامى من قيادات الجيش الداعمين للحرب وكأنك “يا أبوزيد ما غزيت” ).
كتب الاستاذ محمد حسن التعايشى مقالآ بتاريخ 23/6/2023م تحت عنوان حروب الدولة السودانية و حرب الخامس عشر من ابريل ، جاء فيه (إن قوات الدعم السريع لا تمثل فقط منظمة عسكرية، بل هي كتلة اجتماعية واقتصادية وثقافية، تشكلت خارج حواضن الدولة الموروثة، وهي ضمن مجموعات كثيرة مشابهة في مناطق السودان المختلفة تمثل إحدى نتائج سياسات التهميش والاستبعاد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، مثلها مثل التيارات الشبابية والاجتماعية والسياسية، التي ظلت تتشكل خارج الحواضن التقليدية منذ بواكير الاستقلال، ولم تجد مكانها في حواضن الدولة، رغم المحاولات الكثيرة لاحتوائها أو محاولات تلك الجماعات والتكوينات التماهي مع الموروث ) ،
من الواضح ان التعايشى بهذا القول قد فضح ذاته الجنجويدية المتخفية ، فهو اولآ تحدث بعدائية غير ضرورية ، و وصل مرحلة الاسفاف و الارتباك فى وصف رئيسه السابق، و التناقض الواضح فى ما يأمله فى الخروج ، من ناحية حدد مطالبه التى تجعل من البرهان اعظم قائد عام فى تاريخ السودان ، ومن الناحية الاخرى وصل دون مقدمات الى ان البرهان هو آخر قائد عام لجيش السودان ، وهذا هو بيت القصيد ،
الرابط بين حديث التعايشى و مقاله المشار اليه يؤكد ان للتعايشى رؤية للحرب التى شنها صديقه حميدتى على الدولة السودانية ، ولم يخف اعجابه فى خروج قوات الدعم السريع على الموروث رغم المحاولات الكثيرة لاحتوائها، و بهذا يقدم التعايشى نفسه كمنظر للقوات المتمردة ومبررآ للجرائم البشعة و الانتهاكات الجسيمة التى ارتكبتها هذه العصابات ، الذى يهزم نظرية التعايشى الفطيرة هو ان هذه القوات ارتكبت ابشع جرائمها فى الهامش ، فارتكبت المجازر و التطهير العرقى فى الجنينة و قتلت والى الولاية و مثلت بجثته ، اليست الجنينة تقع فى اقصى الهامش ؟ الم يكن الوالى المغدور هو احد ابناء الهامش ؟
التعايشى فضح بوضوح اهداف هذه الحرب ، مؤكدآ ان هدفها هو القضاء على الجيش السودانى ، و ان البرهان سيكون آخر قائد عام للجيش السودانى ، و هذا يفسر التصريح اليتيم لحميدتى بان هدفه هو قتل البرهان او القبض عليه ، التعايشى انتقل من جنجويد متخفى الى جنجويد معلن ،
نواصل مع التعايشى و كيف اصبح عضوآ بمجلس السيادة ،
26اغسطس 2023م