نزوح (700) طفل سوداني على مدار كل ساعة
يدفع تواصل القتال الشرس بين الجيش وقوات الدعم السريع مزيدًا
من المدنيين إلى الفرار من منازلهم، خاصة الأطفال الذين ينزح منهم 700 طفلًا على الأقل كل ساعة.
وبلغ عدد الفارين من النزاع أكثر من 4.5 مليون شخص، منهم 3.6 مليون نازح داخليًا
بينما فضّل البقية عبور الحدود إلى دول الجوار خاصة تشاد ومصر وجنوب السودان
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الخميس؛ إن “النزاع أجبر ما لا يقل عن مليوني طفل على ترك منازلهم، بمعدل أكثر من 700 طفل نازح جديد كل ساعة
وأشارت إلى أن هناك 14 مليون طفل بحاجة للدعم السريع، حيث يواجه العديد منهم تهديدات متنوعة وتجارب مرعبة،
خاصة أن انتقال النزاع من دارفور والخرطوم إلى مناطق أخرى في كردفان يُجد من تقديم الخدمات المنقذة للحياة.
واستطاع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الوصول إلى 1.8 مليون شخص منذ اندلاع الحرب،
وهذا الرقم يُشكل 10% فقط من إجمالي 20.3 مليون شخص يُعانون من الجوع الشديد.
وتوقعت يونيسيف تفاقم الحالة الصحية والتغذوية لحوالي 10 ملايين طفل.
وقالت ممثلة الوكالة الأممية في السودان مانديب أوبراين، إنه “مع نزوح مليوني طفل من ديارهم بسبب النزاع
ووقوع عدد لا يحصى في قبضته القاسية، لا يمكن التأكيد بشكل كافٍ على الحاجة الملحة لاستجابتنا الجماعية
وأفادت بأنها سمعت قصصًا لا يمكن تصورها من الأطفال والعائلات، حيث فقد بعضهم كل شيء واضطروا لمشاهدة أحبائهم يموتون أمام أعينهم.
مزيدًا من المخاطر
وحذرت يونيسيف من خطر تفشي أمراض الكوليرا وحمى الضنك وحمى الوادي المتصدع والشيكونغونيا،
بسبب الأمطار وفرار المزيد من العائلات الذين تدمرت منازلهم نتيجة للفيضانات.
وتتحدث تقارير أممية، قبل اندلاع الحرب، عن افتقار 9.4 مليون طفل إلى مياه الشرب الآمنة،
فيما يتعرض 3.4 مليون طفل دون سن الخامسة بشدة للإصابة بأمراض الإسهال والكوليرا.
وقالت يونيسيف إن الأنظمة الصحية في الولايات تتعرض للإرهاق بسبب النزوح الجماعي
بينما أبلغت جميع الولايات عن وجود نقص حاد ونفاد مخزون الأدوية والإمدادات بما في ذلك المواد المنقذة للحياة
وتعثرت جميع الجهود المحلية والإقليمية والدولية في إنهاء الحرب المندلعة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل المنصرم
بالطرق السلمية، وسط مخاوف من انتقال النزاع إلى مدن آمنة في ظل الاستقطاب الأهلي الحاد