للناس والوطن.. الطلقة ما بتقتل.. بقتل حياد الناس.. أحمد قسم السيد
اتخذت الغالبية العظمى من السودانيين، إذا لم تكون الصامتة قرار اللجوء من وطنهم الجريح إجبارًا وليست طوعًا فرارًا من حجيم الحرب المتقدة حاليًا في جوف الوطن، التي أشعلها الدعم السريع، بتخطيط وتدبير من بعض قيادات الحرية والتغيير -المجلس المركزي طبقاً لتصريحات رسمية لرئيس تحرير صحفية التيار السودانية عثمان ميرغنى التي كشف فيها عن تورط بعض قيادات بمركزي التغيير بتنفيذ انقلاب 15 أبريل،الفاشل الذي أدى إلى اندلاع الحرب بين الجيش والقوات الانقلابية، التي قامت بطرد المواطنين من منازلهم، واستخدامها ثكنات عسكرية حتى لحظة كتابة هذه السطور.
في خطوة استباقية أو تدريجية ليتم طردهم منها إلى الأبد، بهدف الاستطان فيها حال نجح انقلاب حميدتي لأن الخطة الموضوعة، هي استبدال الشعب السوداني بعرب الشتات من النيجر ومالي وتشاد وأفريقيا الوسطى، والأمر كان سيكون شبيه بما حدث للشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني من الاستيلاء على أراضيهم بقوة السلاح وليست شراء بالمال كما فعل الإسرائيلين مع الجانب الفلسطيني لولا يغظة الجيش وتماسكه لكان حدث ماحدث،، كلها هذا تحت ذريعة أهيه تحقيق الديمقراطية الإماراتية المزيفة، للأسف الشديد بدعم من الجناح السياسي الحرية والتغيير بحسب ما يطلق عليها البعض التي نزلت معها المصائب و البلاوي والكوارث للشعب منذ مجيئها للمشهد السياسي اريتها ما كانت جاءت.
حسنا – إذا كان الهالك حميدتي يريد فعلاً تحقيق الديمقراطية، الذي لايعرف معناها ولا نطقها الصحيح، لماذا لم يحققها بعد انقلاب 25 أكتوبر الذي بموجبه نزع السلطة من الحكومة المدنية برئاسة حمدوك وقته، ووضعه تحت الإقامة الجبرية واعتقل جميع وزراء حكومته بطريقة كانت مهينة، مما يشير إلى أن الشعارات التي يرفعها قادة الجنجويد الآن مجرد أكاذيب وخزعبلات، الهدف منها إيجاد مبررات بعد فشل انقلابه المشؤوم الذي قاد البلاد إلى محرقة وادخلها في هاوية ونفق مظلم صعب الخروج منه في القريب العاجل.
وبتواطوء مفضوح من جناحهم السياسي الحرية والتغيير التي نجح الجيش في فرتكت وتشيت شمل قواتهم المتمردة، وما تبقى منها إلا القليل.
الأخطر في الأمر رغم تلك الإنتهاكات والجرائم التي وثقها المتمردين أنفسهم، لم يفتح الله على قحت بكتابة بيان يدين تلك الفظائع المبثوث على الميديا صورة وصوت.. وبكل آسف بعضهم يركض الآن خلف رؤوس بعض الدول المعادية للسودان والتي تسعى جاهدة لتفكيك الجيش السوداني، لمواصلة دعمها للمليشيا لهزيمة القوات المسلحة السودانية، لكن هيأت هيأت، وهذا لن يحدث لأن القوات المسلحة حالياً في كامل قواتها وتماسكها بدعم من شعبها، باعتباره الدعم الحقيقي الذي لا يساويه أي دعم خارجي لا إماراتي ولا كينيني ولا إثيوبي ولا زفت، ومع ذلك تسعى تلك القوى المريضة سلطوي للوصول إلى السلطة مجدداً.. ولكن عودتها في تقديري أصبحت أمر من سابع المستحيلات لا على المدى القريب ولا البعيد، بعد أن كشف الشعب حقيقتها المرة، ونفضها إلى مزبلة التاريخ، وسيحكمها في ميدان المواقف الوطنية التي باع بعضهم بثمن بخس دراهم معدودة لدولة الإمارات، واسأل الله أن يرينا فيهم يوم أسود،
ورغم محاولات الحرية والتغيير المسمومة للعودة السلطة، مع ذلك لم تعتذر للشعب عن جريمة الانقلاب، وهي تكابر بأن النظام البائد الذي فارقه السلطة قبل 4 سنوات بأمر الشعب هو من أشعل بارود الحرب مع ذلك قحت و قادة الحركات المسلحة الذين مازالوا يتبوءون مواقع سيادية في الدولة، يقولوا أنهم محايدون،في الحرب ضد التمرد، عليك الله يا إخوان ديل رجال دولة في الوقت الذي يهجر فيه المواطنين من منازلهم واغتصبت حرائرهم أمام أعينهم وتنهب وتسلب ممتلكاتهم عينك يا تاجر، مع ذلك يقولوا محايدون دي مصيبة شنو.
وفي الخاتم.. المنتظر من قحت أو الدعم السريع يحقق له الديمقراطية، فسيطول انتظاره.
ورسالتي إلى الشعب السوداني المعلم عليك بالوقوف مع جيشك في خندق واحد، لدحر التمرد وتحقيق الديمقراطية الحقيقة.. فالطلقة ما بتقتل بقتل حياد الناس
وأخير.. وهذه رؤيتي