الجيش يوضح ملابسات مغادرة وفد التفاوض من جدة
القيادة العامة للقوات المسلحة
الخميس ٢٧ يوليو ٢٠٢٣م
بيان صحفي
جماهير شعبنا الأبي:
حرصاً من قواتكم المسلحة على رفع المعاناة عن كاهل مواطنينا وإيماناً منها بالانفتاح على كافة المبادرات الساعية إلى إيجاد حلول تقود لإنهاء الأزمة الراهنة بالبلاد،
قامت قواتكم المسلحة بتاريخ ٥ مايو ٢٠٢٣م بإرسال وفد إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية استجابةً لمبادرة مشتركة طرحتها كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية.
انخرط الوفد في مباحثات غير مباشرة بتسهيل من المسهلين نتج عنها إعلان جدة لحماية المدنيين في السودان الموقع بتاريخ ١١ مايو ٢٠٢٣م،
والذي نص على إخلاء المتمردين لمنازل المواطنين ومرافق الخدمات العامة والمستشفيات وغيرها من الإلتزامات التي شكل عدم تنفيذها من قبلهم حجر عثرة أمام التفاهمات اللاحقة.
كما عمل وفدنا أثناء تواجده في مدينة جدة على الاستجابة للإحتياجات الإنسانية المتزايدة لمواطنينا،
مما دفعنا للقبول باتفاق هدنة لمدة سبعة أيام بتاريخ ٢٠ مايو ٢٠٢٣م وتم تمديدها لمدة خمسة أيام أخرى.
تم تعليق المباحثات من قبل المسهلين في الأول من يونيو الماضي نتيجة لعدم تحقيق أي تقدم يذكر وذلك لعدم إيفاء المتمردين بمتطلبات الاتفاق،
وخلال تلك الفترة استمر وفدنا- الذي ظل في مدينة جدة طوال هذه المدة- في تسهيل إنسياب المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع المسهلين والفاعليين في الشأن الإنساني
وعقب عطلة عيد الأضحى المبارك، انخرط وفدنا في إجراء مباحثات غير مباشرة برعاية الجانب السعودي، وقد تم التوصل إلى تفاهمات مبدئية حول اتفاقية إعلان المبادئ العامة للتفاوض
وآلية المراقبة والتحقق وتتمثل في انشاء (المركز المشترك لوقف اطلاق النار ) الذي ستقوده المملكة العربية السعودية،
كما تباحث الوفد حول مسودة وقف للعدائيات تم التوافق فيها على كثير من النقاط،
إلا أن الخلاف حول بعض النقاط الجوهرية ومن بينها إخلاء المتمردين لمنازل المواطنين بكافة مناطق العاصمة وإخلاء مرافق الخدمات والمستشفيات والطرق،
مما أدى إلى عدم التوصل لاتفاق وقف العدائيات، ونتيجة لذلك عاد وفدنا
إلى السودان يوم الأربعاء ٢٦يوليو ٢٠٢٣م للتشاور، مع الاستعداد لمواصلة المباحثات متى ماتم استئنافها بعد تذليل المعوقات
نثمن عاليا في هذا الإطار الجهود الكبيرة والمقدرة التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية من أجل إنجاح جميع جولات هذه المباحثات،
ونؤكد رغبتنا في التوصل إلى إتفاق فاعل وعادل يوقف العدائيات ويمهد لمناقشة قضايا ما بعد الحرب